الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8343 - من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (طب) عن عبادة.- (ض)

التالي السابق


(من أحيا) وفي رواية: من قام (ليلة) عيد (الفطر وليلة الأضحى) وفي رواية بدله: ليلتي العيد (لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) أي قلوب الجهال وأهل الفسق والضلال. فإن قلت: المؤمن الكامل لا يموت قلبه كما قال حجة الإسلام وعلمه عند الموت لا ينمحي وصفاؤه لا يتكدر كما أشار إليه الحسن بقوله: التراب لا يأكل محل الإيمان، والمراد هنا من القلب اللطيفة الصالحة المدركة من الإنسان لا اللحم الصنوبري كما مر، قال في الأذكار: يستحب إحياء ليلتي العيد بالذكر والصلاة وغيرهما، فإنه وإن كان ضعيفا لكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها، قال: والظاهر أنه لا يحصل الإحياء إلا بمعظم الليل

(طب عن عبادة) بن الصامت، قال الهيثمي: فيه عمر بن هارون البجلي والغالب عليه الضعف، وأثنى عليه ابن مهدي، لكن ضعفه جمع كثيرون، وقال ابن حجر: حديث مضطرب الإسناد، وفيه عمر بن هارون ضعيف، وقد خولف في صحابيه وفي رفعه، ورواه الحسن بن سفيان عن عبادة أيضا، وفيه بشر بن رافع متهم بالوضع، وأخرجه ابن ماجه من حديث بقية عن أبي أمامة بلفظ: من قام ليلتي العيد لله محتسبا لم يمت قلبه حين تموت القلوب، وبقية صدوق لكن كثير التدليس، وقد رواه بالعنعنة، ورواه ابن شاهين بسند فيه ضعيف ومجهول.



الخدمات العلمية