الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8507 - من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل (حم ت هـ ك) عن المغيرة - (صح)

التالي السابق


(من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل) لفعله ما يسن التنزه عنه من الاكتواء لخطره، والاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله لاحتمال كونه شركا، أو هذا فيمن فعل معتمدا عليها لا على الله، فصار بذلك بريئا من التوكل فإن فقد ذلك لم يكن بريئا منه، وقد سبق أن الكي لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا، بل عند تعينه طريقا للشفاء وعدم قيام غيره مقامه، مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى والتوكل عليه، وقال ابن قتيبة : الكي نوعان: كي الصحيح لئلا يعتل، فهذا الذي قيل فيه: من اكتوى لم يتوكل؛ لأنه يريد أن يدفع القدر والقدر لا يدافع. والثاني: كي الجرح إذا فسد والعضو إذا قطع فهو الذي شرع التداوي فيه، فإن كان لأمر محتمل فخلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق

(حم ت هـ ك عن المغيرة ) بن شعبة، قال الترمذي : حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم .



الخدمات العلمية