الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8754 - من سل سيفه في سبيل الله فقد بايع الله ( ابن مردويه ) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(من سل سيفه) فقاتل به الكفار (في سبيل الله) امتثالا لقوله تعالى فاقتلوا المشركين وغيرها من الآيات (فقد بايع الله) إما من البيع لقوله تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة وإما من البيعة لقوله تعالى إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله والمعنى على كلا التقديرين: من حارب الكفار لإعلاء كلمة الله فقد بذل نفسه التي هي أحب الأشياء إليه، ولا أحد أنفس ممن بذل نفس ما عنده فيكون في أرفع منازل الجنان، وناهيك بذلك فضلا، وورد في غير ما خبر أن الله يباهي بسيف الغازي وسلاحه، قال في المطامح: وإذا باهى الله بعبد لم يعذبه أبدا، وخص السيف بالذكر لأن استعماله في القتال أغلب لا لإخراج غيره، فكل من جاهد الكفار بقوس أو رمح أو حجر أو غير ذلك كذلك

( ابن مردويه ) في التفسير (عن أبي هريرة ) .



الخدمات العلمية