الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8915 - من قتل وزغا كفر الله عنه سبع خطيئات (طس) عن عائشة - (ح)

التالي السابق


(من قتل وزغا) بفتح الزاي والغين المعجمتين، معروف ويسمى سام أبرص (غفر الله له) لفظ رواية الطبراني : محا الله عنه (سبع خطيئات) لتشوف الشارع إلى إعدامه لكونه مجبولا على الإساءة، وقد كان ينفخ النار على إبراهيم حين ألقي فيها، وفي مسلم : من قتل وزغا في أول ضربة كتب له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك، قال النووي: سبب تكثير الثواب في قتله أول ضربة الحث على المبادرة بقتله والاعتناء به والحرص عليه، فإنه لو فاته ربما انفلت وفات قتله، والمقصود انتهاز الفرصة بالظفر على قتله اهـ. وفي رواية: من قتله في أول ضربة له مائة وخمسون، وفي الثانية سبعون، ووجهه ابن الكمال بأن التعب باطني وظاهري، والباطني تعب الاهتمام والإقدام، والأول أولى بالاعتبار عند التعارض، ولهذا كان الأقل ضربا أكثر جزاء مع أن الظاهر المتبادر إلى الوهم خلافه اهـ. وتردد بعض الكاملين في إلحاق الفواسق الخمس به في الثواب الموعود، ثم رجح المنع لأن الإلحاق بالقياس ممنوع لبطلان العدد المنصوص، وبالدلالة يحتاج لمعرفة لحوق فسادها إلى رتبة فساد الفواسق، وهو غير معروف، ورجح البعض أنها مثلها لأنه صلى الله عليه وسلم سماها فويسقة، فلو عمل بها كذلك كان عملا بالنص

(طس عن عائشة ) رمز لحسنه، قال الهيثمي: فيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف، ثم إن ظاهر صنيع المصنف أن هذا مما لم يتعرض أحد الستة لتخريجه وهو ذهول بالغ، فقد خرجه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة بلفظ: من قتل وزغا محا الله عنه سبع خطيئات.



الخدمات العلمية