الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7243 3454 - (7285) - (2 \ 241) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " التسبيح للرجال، والتصفيح للنساء".

التالي السابق


* قوله: " التسبيح للرجال ": أي: إذا عرض لهم شيء في الصلاة، فأراد أحدهم التنبيه عليه; كسهو الإمام، فليقل: سبحان الله، والمرأة مأمورة بخفض صوتها، فلذلك شرع لها التصفيح موضع التسبيح، وهو ضرب صفح الكف، وقيل: هو - بالحاء - : الضرب بظاهر إحدى اليدين على الأخرى، و - بالقاف - بباطنها على باطن الأخرى، وقيل: - بالحاء - : الضرب بالإصبعين للإنذار والتنبيه، وبالقاف - بجميعهما للهو ولعب. وقال الجوهري: التصفيح مثل التصفيق، وفي الحديث: "التسبيح للرجال، والتصفيح للنساء"، وروي أيضا بالقاف، انتهى. ومن هنا ظهر أنه لا وجه لمن وقع في نسخته التصفيح - بالحاء - أن يغيره ويجعله: التصفيق بناء على أنه وقع في بعض النسخ كذلك كما فعله بعض ، بل غاية الأمر أن يجعل التصفيق نسخة، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية