الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
27357 4003 - (8140) - (2 \ 313) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض! فإنه لم يغض ما في يمينه، قال: وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض، يرفع ويخفض".

التالي السابق


* قوله: " يمين الله ": أول اليمين بالنعمة والإحسان، أو بالخزائن، والأقرب التفويض في مثله .

* " ملأى ": بالمد .

* " لا يغيضها ": أي: لا ينقصها .

* " سخاء ": - بتشديد الحاء والمد - ; أي: دائمة الصب بالعطاء، وهو خبر بعد خبر، وروي: سحا - بالنصب والتنوين - : مصدر; أي: تسح سحا; أي: تجري جريا بالعطاء .

* " الليل والنهار ": بالنصب على الظرفية - .

* " أرأيتم ": استئناف بمنزلة الدليل لما سبق .

* " وعرشه على الماء ": أي: قبل أن يخلق الأرض والسماء، " والقبض ": وهو خلاف البسط، وهذا الكلام في مقابلة قوله: "يمين الله ملأى"; لأن مفاده أن فيها بسطا. [ ص: 451 ] * " يرفع ": بالبسط من يشاء .

* " ويخفض ": بالقبض من يشاء، يبسط الرزق لمن يشاء، ويقبض، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية