الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8100 4098 - (8299) - (2 \ 324) عن أبي هريرة، قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من تمر، فجعلته في مكتل لنا، فعلقناه في سقف البيت، فلم نزل نأكـل منه حتى كان آخره أصابه أهل الشام حيث أغاروا على المدينة. [ ص: 499 ]

التالي السابق


[ ص: 499 ] * قوله: " حتى كان آخره أصابه أهل الشام ": قلت: كأنه أراد به أهل مصر، فسمي شاما; للقرب منهما، وإلا فقد كان موت أبي هريرة في أيام معاوية، وكان وقعة أهل الشام بالمدينة في أيام يزيد بن معاوية، والمراد هاهنا: أيام قتل عثمان - رضي الله تعالى عنه - ، وتدل عليه "زوائد الترمذي! عن أبي هريرة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات، فقلت: يا رسول الله! ادع الله فيهن بالبركة، فضمهن، ثم دعا لي فيهن بالبركة، فقال: "خذهن فاجعلهن في مزودك هذا، أو: في هذا المزود، كلما أردت أن تأخذ منه شيئا، فأدخل فيه يدك، فخذه ولا تنثره نثرا"، فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله، وكنا نأكل منه، ونطعم، وكان لا يفارق حقوتي، حتى كان يوم قتل عثمان; فإنه انقطع. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة، انتهى. وفي الحديث معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم .

* * *




الخدمات العلمية