الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7632 3725 - (7689) - (2 \ 272 - 273) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: " من غسلها الغسل، ومن حملها الوضوء".

التالي السابق


* قوله: " من غسلها ": أي: الجنازة، ولفظ الترمذي: "من غسله الغسل " .

* " ومن حمله الوضوء ": يعني: الميت، والغسل - بالفتح - : مصدر غسل،وبالضم - : الاسم، فالأقرب أن الأول - بالفتح - والثاني - بالضم - ; إذ سبب وجوب الغسل واستحبابه في حق الغاسل فعله، ثم الظاهر أن ليس المراد في الحديث وجوب الغسل بمجرد الغسل، ووجوب الوضوء بمجرد الحمل، بل المراد أن الغاسل عادة لا يخلو عن إصابة رشاشة من نجاسة ربما كانت على بدن الميت، ولا يدري مكانه، فيحتاج لذلك إلى الغسل، والحامل عادة يصلي على الميت، فيحتاج إلى الوضوء. قال الخطابي: لا أعلم من الفقهاء من يوجب الغسل على من غسل الميت، ولا الوضوء على من حمله، لعله أمر ندب، ورده في "المجمع"، فقال: قلت: بل هو مسنون، وذهب بعضهم إلى وجوبه، وأكثرهم حملوا على أن الغسل لأجل إصابة الرشاشة من نجاسة ربما كانت على بدن الميت، ولا يدري مكانه.




الخدمات العلمية