الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7752 3787 - (7811) - (2 \ 283) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام أحدكم من الليل، ثم رجع إلى فراشه، فلينفض فراشه بداخلة إزاره; فإنه لا يدري ما خلفه بعد، ثم ليقل: باسمك اللهم وضعت جنبي، وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين".

التالي السابق


* قوله: " بداخلة إزاره ": أي: بالطرف الذي يلي الجسد .

* " ما خلفه ": أي: جاء عقبه على الفراش .

* " أرفعه ": أي: بالحياة أو بالبعث، فهو متحقق، فلذا ترك فيه المشيئة، ويحتمل أن المراد: التقييد بالمشيئة، وترك القيد في اللفظ تفاؤلا. وللسبكي هاهنا كلام كثير نقله السيوطي في "إعرابه"، وفيما ذكرنا غنى عن ذلك - إن شاء الله تعالى - . وقال جماعة من المتأخرين: يستدل بالحديث على أن متعلق البسملة يقدر فعلا مؤخرا مناسبا لما جعلت التسمية مبدأ له; كما جنح إليه صاحب "الكشاف"، فنقدر في باسم الله عند القراءة: باسم الله أقرأ، وعند السفر: أرتحل، لا كما زعم البصريون أن تقديره: ابتدائي كائن باسم الله.




الخدمات العلمية