nindex.php?page=treesubj&link=25987_31850_31870_33177_34163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين .
[124]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وإذ ابتلى أي: واذكر إذا ابتلى، والابتلاء: الاختبار، وابتلاء الله العباد ليس ليعلم حالهم بالابتلاء; لأنه عالم بهم، ولكن ليعلم العباد أحوالهم حتى يعرف بعضهم بعضا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إبراهيم هو اسم أعجمي، ولذلك لا يجر، ومعناه بالسريانية: الأب الرحيم، وهو
إبراهيم بن تارح بن ناحور، وكان مولده
بكوثا، ولكن نقله أبوه إلى
بابل أرض
نمرود بن كنعان، عاش
إبراهيم -عليه السلام- مئة وخمسا وسبعين سنة، وقيل غير ذلك، وبين وفاته والهجرة الشريفة الإسلامية ألفان وسبع مئة وثماني عشرة سنة، ودفن
بمغارة حبرون بجبل بيلون تجاه
بيت المقدس مما يلي القبلة بمسافة تقرب من بريدين، فقيل: إنها ثلاثة عشر ميلا، وقيل: ثمانية عشر ميلا، ثم بنى
سليمان -عليه السلام- على المغارة حيزا بأمر الله تعالى، ولم يثبت قبر نبي من الأنبياء سوى قبر
[ ص: 189 ] نبينا
محمد - صلى الله عليه وسلم - بداخل الحجرة الشريفة بطيبة المشرفة، وقبر الخليل -عليه السلام- بداخل الحيز السليماني، وما عداهما من الأنبياء -عليهم السلام-، فمحل قبورهم بالظن لا بالقطع. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام : (إبراهام) بالألف جميع ما في هذه السورة، وجملته خمسة عشر موضعا، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابن ذكوان، وكذلك روي عنهما في مواضع أخر يأتي ذكرها في محلها، جملتها ثمانية عشر موضعا غير ما في هذه السورة، ووجه خصوصية هذه المواضع، وهي ثلاثة وثلاثون موضعا: أنها كتبت في المصاحف الشامية بحذف الياء منها خاصة، وكذلك وجدت في المصحف المدني، وكتب في بعضها في سورة البقرة خاصة، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر الألف في جميع القرآن.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124ربه بكلمات هن شرائع الإسلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124فأتمهن أي: أداهن وعمل بهن.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قال الله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إني جاعلك للناس إماما يقتدى بك في الخير.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قال إبراهيم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124ومن ذريتي أي: من أولادي أيضا، فاجعل منهم أئمة يقتدى بهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124لا ينال لا يصيب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124عهدي الظالمين أي: من كان منهم ظالما لا يصيبه عهدي; أي: الإمامة. ونصب
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124الظالمين ; لأن العهد ينال كما ينال. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، وحفص [ ص: 190 ] (عهدي) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها، ومعنى الآية: لا ينال ما عهدت إليك من النبوة والإمامة من كان ظالما من ولدك.
nindex.php?page=treesubj&link=25987_31850_31870_33177_34163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ .
[124]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وَإِذِ ابْتَلَى أَيْ: وَاذْكُرْ إِذَا ابْتَلَى، وَالِابْتِلَاءُ: الِاخْتِبَارُ، وَابْتِلَاءُ اللَّهِ الْعِبَادَ لَيْسَ لِيَعْلَمَ حَالَهُمْ بِالِابْتِلَاءِ; لِأَنَّهُ عَالِمٌ بِهِمْ، وَلَكِنْ لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ أَحْوَالَهُمْ حَتَّى يَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إِبْرَاهِيمَ هُوَ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ، وَلِذَلِكَ لَا يُجَرُّ، وَمَعْنَاهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ: الْأَبُ الرَّحِيمُ، وَهُوَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ تَارِحَ بْنِ نَاحُورَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ
بِكُوثَا، وَلَكِنْ نَقَلَهُ أَبُوهُ إِلَى
بَابِلَ أَرْضِ
نُمْرُودَ بْنِ كَنْعَانَ، عَاشَ
إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- مِئَةً وَخَمْسًا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَبَيْنَ وَفَاتِهِ وَالْهِجْرَةِ الشَّرِيفَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَ عَشْرَةِ سَنَةً، وَدُفِنَ
بِمَغَارَةِ حَبْرُونَ بِجَبَلِ بِيلُونَ تِجَاهَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ بِمَسَافَةٍ تَقْرُبُ مِنْ بَرِيدَيْنِ، فَقِيلَ: إِنَّهَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَيْلًا، وَقِيلَ: ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَيْلًا، ثُمَّ بَنَى
سُلَيْمَانُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَلَى الْمَغَارَةِ حَيِّزًا بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَمْ يَثْبُتْ قَبْرُ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ سِوَى قَبْرِ
[ ص: 189 ] نَبِيِّنَا
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِدَاخِلِ الْحُجْرَةِ الشَّرِيفَةِ بِطَيْبَةَ الْمُشَرَّفَةِ، وَقَبْرِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِدَاخِلِ الْحَيِّزِ السُّلَيْمَانِيِّ، وَمَا عَدَاهُمَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ -عَلَيْهِمُ السَّلَامُ-، فَمَحَلُّ قُبُورِهِمْ بِالظَّنِّ لَا بِالْقَطْعِ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامٌ : (إِبْرَاهَامَ) بِالْأَلِفِ جَمِيعَ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَجُمْلَتُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا، وَاخْتُلِفَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابْنِ ذَكْوَانَ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْهُمَا فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ يَأْتِي ذِكْرُهَا فِي مَحَلِّهَا، جُمْلَتُهَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا غَيْرَ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَوَجْهُ خُصُوصِيَّةِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ، وَهِيَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ مَوْضِعًا: أَنَّهَا كُتِبَتْ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ بِحَذْفِ الْيَاءِ مِنْهَا خَاصَّةً، وَكَذَلِكَ وُجِدَتْ فِي الْمُصْحَفِ الْمَدَنِيِّ، وَكُتِبَ فِي بَعْضِهَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ خَاصَّةً، وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ الْأَلِفُ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ هُنَّ شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124فَأَتَمَّهُنَّ أَيْ: أَدَّاهُنَّ وَعَمِلَ بِهِنَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قَالَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا يُقْتَدَى بِكَ فِي الْخَيْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قَالَ إِبْرَاهِيمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وَمِنْ ذُرِّيَّتِي أَيْ: مِنْ أَوْلَادِي أَيْضًا، فَاجْعَلْ مِنْهُمْ أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124لا يَنَالُ لَا يُصِيبُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124عَهْدِي الظَّالِمِينَ أَيْ: مَنْ كَانَ مِنْهُمْ ظَالِمًا لَا يُصِيبُهُ عَهْدِي; أَيِ: الْإِمَامَةُ. وَنَصَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124الظَّالِمِينَ ; لِأَنَّ الْعَهْدَ يَنَالُ كَمَا يُنَالُ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، وَحَفْصٌ [ ص: 190 ] (عَهْدِي) بِإِسْكَانِ الْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ: بِفَتْحِهَا، وَمَعْنَى الْآيَةِ: لَا يَنَالُ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْإِمَامَةِ مَنْ كَانَ ظَالِمًا مِنْ وَلَدِكَ.