الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين . [ ص: 440 ]

[33] قال ابن عباس : قالت اليهود: نحن أبناء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ونحن على دينه، فأنزل الله:

إن الله اصطفى اختار.

آدم وهو أبو البشر.

ونوحا واسمه عبد الغفار بن مخ بن متوشلح بن حنوخ -وهو إدريس- ولد بعد مضي ألف وست مئة واثنتين وأربعين سنة من هبوط آدم -عليه السلام-، وسمي نوحا; لكثرة نوحه على نفسه، وهو أول نبي بعث إلى كفار، وهو أبونا الأصغر، عاش ألفا وأربع مئة وخمسين سنة، وقبره بكرك نوح من أرض الشام.

وآل إبراهيم وآل عمران أي: إبراهيم وعمران أنفسهما; كقوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون [البقرة: 248] ، وقيل: آل إبراهيم: إسماعيل وإسحاق وأولادهما، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - من أولادهما، وآل عمران: موسى وهارون; لأن موسى بن عمران بن يصهر بن لاوي بن يعقوب، والآل في اللغة: الأهل والقرابة. المعنى: اختص الله آدم والأنبياء المذكورين والأنبياء من أولادهم -عليهم الصلاة والسلام أجمعين- بالنبوة.

على العالمين قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه (عمران) بالإمالة حيث وقع.

التالي السابق


الخدمات العلمية