الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير .

[271] إن تبدوا أي: تظهروا.

الصدقات فنعما هي أي: نعم الخصلة. قرأ أبو عمرو، وقالون، وأبو بكر : بكسر النون، واختلاس كسرة العين، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف : بفتح النون، وكسر العين، وأبو جعفر، بكسر النون، [ ص: 387 ] وسكون العين، وتخفيف الميم، والباقون: بكسر النون والعين، وكلها لغات صحيحة.

وإن تخفوها تستروها.

وتؤتوها أي: تعطوها.

الفقراء سرا.

فهو خير لكم وأفضل، في الحديث: "صدقة السر تطفئ غضب الرب" قيل: هذا في صدقة التطوع، وأما الزكاة، فإظهارها أفضل; ليقتدى به. [ ص: 388 ]

ويكفر يخفف.

عنكم من سيئاتكم يعني: الصغائر من الذنوب. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وأبو بكر : بالنون، ورفع الراء; أي: ونحن نكفر، وابن عامر، وحفص : بالياء والرفع; أي: ويكفر الله، ونافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو جعفر : بالنون وجزم الراء نسقا على الفاء التي في قوله: فهو خير لكم ; لأن موضعها جزم بالجزاء.

والله بما تعملون خبير ترغيب في الإسرار.

التالي السابق


الخدمات العلمية