الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم .

[37] فتلقى التلقي: هو قبول عن فطنة وفهم; أي: قبل وأخذ.

آدم من ربه كلمات هي ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [الأعراف: 23] ، وقيل غير ذلك. قرأ أبو عمرو، ورويس : (آدم من ربه) بإدغام الميم في الميم، وقرأ ابن كثير : بنصب (آدم) مفعولا، ورفع (كلمات) على أنها استقبلته وبلغته، والباقون برفع (آدم)، ونصب (كلمات) بكسر التاء مفعولا، قال ابن عباس : "بكى آدم وحواء على ما فاتهما من نعيم الجنة مئتي سنة، ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوما، ولم يقرب آدم حواء مئة سنة". وروي أن آدم لما هبط إلى الأرض، مكث [ ص: 89 ] ثلاث مئة سنة لا يرفع رأسه حياء من الله تعالى.

فتاب عليه فتجاوز عنه.

إنه هو التواب المتفضل بقبول توبة عباده.

الرحيم بخلقه. قرأ أبو عمرو (إنه هو) بإدغام الهاء في الهاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية