الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم .

[137] فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به أي: بما آمنتم به، والمثل صلة;

كقوله تعالى: ليس كمثله شيء [الشورى: 11]; أي ليس كهو شيء.

فقد اهتدوا وإن تولوا أي: أعرضوا عما تدعونهم إليه من الإيمان.

فإنما هم في شقاق أي: خلاف وعداوة.

فسيكفيكهم الله يا محمد; أي: يكفيك شر اليهود والنصارى، وقد كفي بإجلاء بني النضير، وقتل بني قريظة، وضرب الجزية على اليهود والنصارى.

وهو السميع لأقوالهم.

العليم بأفعالهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية