فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون    . 
[239] فإن خفتم  من عدو وغيره. 
فرجالا  أي: فصلوا رجالا، جمع راجل. 
أو ركبانا  على دوابكم، جمع راكب. المعنى: إن لم تمكنكم الصلاة قانتين، فصلوا رجالة وركبانا، وهذا في حال القتال والمسايفة -  [ ص: 344 ] أي: الضرب بالسيف - يصلي حيث كان وجهه إلى القبلة وغيرها، يومئ بالركوع والسجود على قدر الطاقة، ويجعل السجود أخفض من الركوع، وبذلك قال  مالك   والشافعي   وأحمد،  وقال  أبو حنيفة   : لا يصلي ماشيا ولا مسايفا إذا لم يمكن الوقوف، ولا ينقص عدد الركعات عندهم بالخوف، وسيأتي في سورة النساء بيان أقسام صلاة الخوف، وصفتها عقب تفسير قوله تعالى: إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا   [النساء: 101]. 
فإذا أمنتم  أي: زال الخوف. 
فاذكروا الله  أي: صلوا الصلوات الخمس، واشكروه على الأمن وأداء الصلاة. 
كما علمكم  من صلاة الخوف وغيرها. 
ما لم تكونوا تعلمون  ذكره. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					