فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون .
[279] فإن لم تفعلوا تذروا ما بقي من الربا.
فأذنوا . قرأ حمزة، وأبو بكر عن عاصم : (فآذنوا) بالمد على وزن آمنوا; أي: فأعلموا غيركم أنكم حرب الله ورسوله، وقرأ الباقون: مقصورا بفتح الذال; أي: فاعلموا أنتم وأيقنوا.
بحرب من الله ورسوله عن ابن عباس : "يقال لآكل الربا يوم القيامة: خذ سلاحك للحرب"، وحرب الله النار، وحرب رسوله السيف.
وإن تبتم عن الربا.
فلكم رءوس أموالكم التي أربيتم بها.
لا تظلمون بطلب الزيادة. [ ص: 396 ]
ولا تظلمون بأن تنقصوا عن رأس المال، وهذا خبر بمعنى النهي.
فلما نزلت هذه الآية، قال المربون: لا طاقة لنا بحرب الله ورسوله، ورضوا برأس المال، فشكا بنو المغيرة العسرة، وقالوا: أخرونا إلى أن تدرك الغلال، فأبوا، فأنزل الله:


