الخامس أن : غسل اليد في الطست لا بأس به وله أن يتنخم فيه إن أكل وحده ، وإن أكل مع غيره فلا ينبغي أن يفعل ذلك .
فإذا قدم الطست إليه غيره إكراما له فليقبله .
اجتمع أنس بن مالك وثابت البناني رضي الله عنهما على طعام فقدم أنس الطست إليه فامتنع ثابت فقال أنس : إذا أكرمك أخوك فاقبل كرامته ولا تردها ، فإنما يكرم الله عز وجل وروي أن هارون الرشيد دعا أبا معاوية الضرير فصب الرشيد على يده في الطست ، فلما فرغ قال : يا أبا معاوية ، تدري من صب على يدك ؟ فقال : لا . قال : صبه أمير المؤمنين . فقال يا أمير المؤمنين : إنما أكرمت العلم وأجللته فأجلك الله وأكرمك ، كما أجللت العلم وأهله .


