ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة  
فمن الحوادث فيها : 
انصراف  الفضل بن يحيى  عن خراسان  ، واستخلافه عليها عمرو بن شرحبيل   . 
وفيها : ولى  الرشيد  خراسان  منصور بن يزيد بن منصور الحميري ،  وعزل محمد بن خالد بن برمك  عن الحجبة  ، وولاها  الفضل بن الربيع   . 
وفيها : خرج بخراسان  حمزة بن أترك السجستاني   . 
وفيها : رجع الوليد بن طريف الشاري  إلى الجزيرة ، واشتدت شوكته ، وكثر تبعه ، فوجه  الرشيد  إليه يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني  ، فراوغه يزيد  ، ولقيه على غرة فقتله وجماعة [ممن ] معه وتفرق الباقون . 
واعتمر  الرشيد  في هذه السنة في رمضان شكرا لله تعالى على ما أنعم به عليه في  [ ص: 39 ] الوليد بن طريف  ، فلما قضى عمرته انصرف إلى المدينة  ، فأقام بها إلى وقت الحج ، ثم حج بالناس ، فمضى من مكة  إلى منى  ، ثم إلى عرفات  وشهد مشاهدها والمشاعر ماشيا ، ثم انصرف على طريق البصرة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					