الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8621 - من جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع (هـ) عن عمر - (ح)

التالي السابق


(من جهز غازيا) أي هيأ له أسباب سفره أو أعطاه عدة الغزو، ومنه تجهيز العروس وتجهيز الميت (حتى يستقل) وفي رواية للبخاري: أو خلفه في أهله بخير (كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع) أي يستوي معه في الأجر إلى انقضاء غزوه بموته أو فراغ الوقعة، فالوعد مرتب على تمام التجهيز المشار إليه بقوله "حتى يستقل" وعلى انقضاء الغزو، وذهب البعض إلى أن المراد بالأخبار الواردة بمثل ثواب الفعل حصول الأجر بغير تضعيف، وأن التضعيف يختص بالمباشرة، وهل هذا الثواب مقصور على من جهز من لا يستطيع الجهاد أو عام؟ احتمالان أرجحهما الثاني؛ إذ يكون يقدر على الجهاد ويمنعه الشح، ومثل المجهز المعين كما في خبر مر، وأفاد قوله "يستقل" أنه لو جهز بعضا وترك بعضا لا يحصل له الثواب الموعود بل له بقدر ما جهز، وكذا جميع الطاعات من أعان عليها كان له مثلها كما ذكره بعضهم

(هـ عن عمر) بن الخطاب، رمز المصنف لحسنه، ورواه عنه أيضا أبو يعلى والبزار ، قال الهيثمي بعد ما عزاه لهما: وفيه صالح بن معاذ شيخ البزار ، وبقية رجاله ثقات .



الخدمات العلمية