الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قذر ) ( س ) فيه : ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله عز وجل أي : يكره خروجهم إلى الشام ومقامهم بها ، فلا يوفقهم لذلك ، كقوله تعالى : كره الله انبعاثهم فثبطهم يقال : قذرت الشيء أقذره إذا كرهته واجتنبته .

                                                          * ومنه حديث أبي موسى في الدجاج : " رأيته يأكل شيئا فقذرته " ؛ أي : كرهت أكله ، كأنه رآه يأكل القذر .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : أنه عليه الصلاة والسلام كان قاذورة لا يأكل الدجاج حتى يعلف القاذورة هاهنا الذي يقذر الأشياء ، وأراد بعلفها أن تطعم الشيء الطاهر ، والهاء فيها للمبالغة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث آخر : اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها القاذورة هاهنا : الفعل القبيح والقول السيئ .

                                                          * ومنه الحديث : فمن أصاب من هذه القاذورة شيئا فليستتر بستر الله أراد به ما فيه حد كالزنا والشرب ، والقاذورة من الرجال : الذي لا يبالي ما قال وما صنع .

                                                          [ ص: 29 ] * ومنه الحديث : هلك المتقذرون يعني : الذين يأتون القاذورات .

                                                          ( س ) وفي حديث كعب : قال الله لرومية : إني أقسم بعزتي لأهبن سبيك لبني قاذر أي : بني إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، يريد العرب . وقاذر : اسم ابن إسماعيل . ويقال له : قيذر وقيذار .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية