الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
96 - ( 27 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم أمسك سبابتيه وإبهاميه على الرأس فمسح الأذنين ، فمسح بسبابتيه باطنهما ، وبإبهاميه ظاهرهما }. ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغرف غرفة فغسل وجهه ، ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى ، ثم غرف غرفة فغسل يده اليسرى ، ثم غرف غرفة فمسح برأسه وأذنيه داخلهما بالسبابتين ، وخالف بإبهاميه إلى ظاهر أذنيه ، فمسح ظاهرهما وباطنهما ، ثم غرف غرفة فغسل رجله اليمنى ، ثم غرف غرفة فغسل رجله اليسرى }. وصححه ابن خزيمة وابن منده . ورواه أيضا النسائي [ ص: 159 ] وابن ماجه والحاكم والبيهقي .

ولفظ النسائي : { ثم مسح برأسه وأذنيه باطنهما بالسبابتين ، وظاهرهما بإبهاميه }. ولفظ ابن ماجه : { مسح أذنيه فأدخلهما السبابتين ، وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه ، فمسح ظاهرهما وباطنهما }. ولفظ البيهقي : { ثم أخذ شيئا من ماء فمسح به رأسه ، وقال : بالوسطيين من أصابعه في باطن أذنيه ، والإبهامين من وراء أذنيه }. قال الأصحاب : كأنه كان يعزل من كل يد إصبعين ، يمسح بهما الأذنين . وقال ابن منده : لا يعرف مسح الأذنين من وجه يثبت إلا من هذا الطريق . كذا قال ، وكأنه عنى بهذا التفصيل والوصف ، وفي المستدرك من حديث الربيع بنت معوذ : { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فمسح ما أقبل من رأسه وما أدبر ، ومسح صدغيه وأذنيه باطنهما وظاهرهما وبينهما }. وأخرجه من حديث أنس مرفوعا ، والمحفوظ عن أنس عن ابن مسعود ، ذكره الدارقطني . [ ص: 160 ] ذكر الأحاديث الواردة في أن الأذنين من الرأس الأول : حديث أبي أمامة ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وقد بينت أنه مدرج في كتابي في ذلك .

الثاني : حديث عبد الله بن زيد ، قواه المنذري وابن دقيق العيد ، وقد بينت أيضا أنه مدرج . الثالث : حديث ابن عباس ، رواه البزار ، وأعله الدارقطني بالاضطراب ، وقال . إنه وهم ، والصواب رواية ابن جريج ، عن سليمان بن موسى مرسلا . الرابع : حديث أبي هريرة ، رواه ابن ماجه وفيه عمرو بن الحصين ، وهو متروك . [ ص: 161 ] الخامس : حديث أبي موسى ، أخرجه الدارقطني ، واختلف في وقفه ورفعه ، وصوب الوقف ، وهو منقطع أيضا . السادس : حديث ابن عمر . أخرجه الدارقطني وأعله أيضا . السابع : حديث عائشة . أخرجه الدارقطني ، وفيه محمد بن الأزهر وقد كذبه أحمد . الثامن : حديث أنس . أخرجه الدارقطني من طريق عبد الحكم عن أنس ، وهو ضعيف

التالي السابق


الخدمات العلمية