الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
55 - ( 3 ) - حديث : { أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغرف غرفة غسل [ ص: 93 ] بها وجهه ، وكان كث اللحية } وأما وضوءه صلى الله عليه وسلم بغرفة واحدة ، فرواه البخاري من حديث ابن عباس مجملا ومفسرا . وأما كونه صلى الله عليه وسلم ، كان كث اللحية ، فقد ذكر القاضي عياض ورود ذلك في أحاديث جماعة من الصحابة بأسانيد صحيحة ، كذا قال . وفي مسلم من حديث جابر ، { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية } ، وروى البيهقي في الدلائل من حديث علي : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية ، وفي رواية : كث اللحية }وفيها من حديث هند بن أبي هالة مثله ، ومن حديث عائشة مثله ، وفي حديث أم معبد المشهور ، وفي لحيته كثافة .

( تنبيه ) قال الرافعي : في غسل ما خرج عن حد هذا الوجه من اللحية قولان : أصحهما : يجب بحكم التبعية ، لما سبق من الخبر - يعني حديث " اللحية من الوجه " - ، وقد تقدم أن صاحب الفردوس أخرجه من حديث ابن عمر ، وإسناده لا يصح ، وروى الطحاوي من طريق قيس بن الربيع ، عن الأسود بن قيس ، عن ثعلبة بن عباد ، عن أبيه ، قال : ما أدري كم حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه } - الحديث - .

التالي السابق


الخدمات العلمية