الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( * * * ) حديث : { في الركاز الخمس وفي المعدن الصدقة }. لم أجده هكذا لكن اتفقا على الجملة الأولى من حديث أبي هريرة وله طرق . ( * * * ) حديث : { وفي الركاز الخمس قيل : يا رسول الله ، وما الركاز ؟ قال : الذهب والفضة المخلوقات في الأرض يوم خلق السموات والأرض }. البيهقي من حديث أبي يوسف ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة مرفوعا : { في الركاز الخمس . قيل : وما الركاز يا رسول الله ؟ قال : الذهب والفضة التي خلقت في الأرض يوم خلقت }. وتابعه حبان بن علي ، عن عبد الله بن سعيد ، وعبد الله متروك الحديث ، وحبان ضعيف ، وأصله في الصحيح كما قدمنا .

( * * * ) حديث : { ليس عليكم في الذهب شيء حتى يبلغ عشرين مثقالا }. تقدم [ ص: 350 ] حديث أبي هريرة : { في الركاز الخمس }. متفق عليه ، وقد تقدم قريبا .

865 - ( 3 ) - حديث : { أمر رجلا وجد كنزا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن وجدته في قرية مسكونة ، أو طريق ميتاء فعرفه ، وإن وجدته في خربة جاهلية ، أو قرية غير مسكونة ، ففيه وفي الركاز الخمس }. الشافعي عن سفيان ، عن داود بن شابور ، ويعقوب بن عطاء ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كنز وجده رجل في خربة جاهلية : إن وجدته }فذكره سواء ، ورواه أبو داود من حديث عمرو بن الحارث وهشام بن سعد ، عن عمرو بن شعيب نحوه ، ورواه النسائي من وجه آخر عن عمرو بن شعيب ، ورواه الحاكم والبيهقي ، وقال سعيد بن منصور : أنا خالد ، عن الشيباني ، عن الشعبي : أن رجلا وجد كنزا فأتى به عليا ، فأخذ منه الخمس ، وأعطى بقيته الذي وجده ، ورواه من وجه آخر عن الشعبي ، وكذلك ابن أبي شيبة .

وروى سعيد ، عن سفيان ، عن عبد الله بن بشر الخثعمي ، عن رجل من قومه يقال له جمعة : أن رجلا سقطت عليه جرة من دير بالكوفة وفيها ورق ، فأتى بها عليا ، فقال : " اقسمها خماسا ، ثم قال خذ منها أربعة ، ودع واحدا " .

( تنبيه ) :

الميتاء بكسر الميم وبالمد الطريق المسلوك ، مأخوذ من كثرة الإتيان .

التالي السابق


الخدمات العلمية