الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9607 - والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة (خ) عن أبي هريرة - (صح)

التالي السابق


(والله إني لأستغفر الله) أي أطلب منه المغفرة (وأتوب إليه) ظاهره أنه يطلب ويعزم على التوبة، والمراد أنه يقول هذا (في اليوم أكثر من سبعين مرة) تصفية للقلب وإزالة للغاشية، وهو وإن لم يكن له ذنب لكنه يجب أن يكون دائم الحضور، فإذا التفتت نفسه إلى ما هو صورة حظ بشري كأكل وشرب ونحو ذلك مما قد يخل بكمال الحضور عده ذنبا واستغفر الله منه، والمراد بالسبعين التكثير لا التحديد كما مر غير مرة، وفيه -كالذي قبله وبعده- جواز القسم بالله وإن نجح السعي المتطوع به أن يجمع المرء فيه بين الحقيقة وأدب الشريعة، فإذا فعل ذلك نجح لأنه الصادق بغير يمين، فكيف باليمين

(خ) في الدعوات (عن أبي هريرة ) ورواه عنه أيضا الترمذي ، ولم يخرجه مسلم .



الخدمات العلمية