الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7537 3670 - (7591) - (2 \ 264) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "يا نساء المسلمات! لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة".

التالي السابق


* قوله: " يا نساء المسلمات ": بنصب "نساء"، وجر "المسلمات"; من إضافة الموصوف إلى صفته، وبضم "النساء" على النداء، ورفع "المسلمات" على اللفظ، ونصبه على المحل .

* " لا تحقرن ": - بفتح تاء وكسر قاف - ، وهو نهي بنون ثقيلة، هو المشهور، ويحتمل الخفيفة. [ ص: 259 ] * " جارة ": يحتمل أن المراد بها: الضرة، أو قريبة الدار .

* " لجارتها ": قيل: اللام متعلقة بلا تحقرن، والمفعول مقدر; أي:لا تحقرن لها هدية .

* " ولو فرسن شاة ": - بالنصب - بتقدير: ولو كانت الهدية فرسن شاة، وهو - بكسر الفاء والسين - من البقر; كقدم الإنسان، استعير لظلف الشاة، ونونه زائدة، وقيل: أصلية، وهذا مبالغة، وإن كان لا ينتفع بالفرسن; أي: لا تحقرن هدية جارتها حتى في أحقر الأشياء من أبغض البغيضين، هذا إن حملت الجارة على الضرة، وهذا نهي للمعطية أن تمتنع من الهدية; لاستقلال الموجود عندها، بل تجود بما تيسر، أو المعطاة عن الرد للاحتقار، والمقصود: الحث على التحابب، وتخصيص النساء لأنهن محل المحبة والشنآن .

* * *




الخدمات العلمية