الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين .

[193] وقاتلوهم أي: المشركين.

حتى لا تكون فتنة أي: شرك، يعني: حتى يسلموا. [ ص: 272 ]

ويكون الدين أي: العبادة.

لله وحده، فلا يعبد سواه، فلا يقبل من غير الكتابي إلا الإسلام أو القتل.

فإن انتهوا عن الشرك.

فلا عدوان لا ظلم.

إلا على الظالمين المعنى: لا تظلموا إلا الظالمين غير المنتهين، وسمي جزاء الظالمين ظلما; لازدواج الكلام; كقوله: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه [البقرة: 194] تلخيصه: من آمن سلم، ويسمى الكافر ظالما; لوضعه العبادة في غير محلها.

التالي السابق


الخدمات العلمية