الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وتجوز معاملة بمغشوش جنسه لمن يعرفه ، وكرهه أبو المعالي لغيره ، ويجوز بغير جنسه ، على الأصح ، وهما في ضربه ، وجوز أبو المعالي المعاملة إن اشتهر قدره ، وإن جهل وغشه مقصود يجوز معينا إن مازج لا في الذمة ، وغير المقصود باطنا يجوز معينا إن لم يمازج ، قال شيخنا : الكيمياء غش ، وهي تشبيه المصنوع [ ص: 169 ] من ذهب أو فضة أو غيره بالمخلوق ، باطلة في العقل ، محرمة بلا نزاع بين علماء المسلمين ، ثبت على الروباص أو لا ، ويقترن بها كثيرا السيمياء ، التي هي من السحر والزجاج مصنوع لا مخلوق . ومن طلب [ زيادة ] المال بما حرمه الله عوقب بنقيضه ، كالمرابي ، وهي أشد تحريما منه ، ولو كانت حقا مباحا لوجب فيها خمس أو زكاة ، ولم يوجب عالم فيها شيئا . والقول بأن قارون علمها باطل ، ولم يذكرها ويعملها إلا فيلسوف أو اتحادي أو ملك ظالم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية