الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (15) قوله: أفعيينا : العامة على ياء مكسورة بعدها [ ص: 23 ] ياء ساكنة. وقد مضى معناه في الأحقاف. وقرأ ابن أبي عبلة "أفعينا" بتشديد الياء من غير إشباع. وهذه القراءة على إشكالها قرأ بها الوليد بن مسلم وأبو جعفر وشيبة ونافع في رواية، وروى ابن خالويه عن ابن أبي عبلة "أفعيينا" كذلك لكنه أتى بعد الياء المشددة بأخرى ساكنة. وخرجها الشيخ على لغة من يقول عيي: عي، وفي حيي: حي بالإدغام. ثم لما أسند هذا الفعل وهو مدغم، واعتبر لغة بكر بن وائل: وهو أنهم لا يفكون الإدغام في مثل هذا إذا أسندوا ذلك الفعل المدغم لتاء المتكلم، ولا إحدى أخواتها التي تسكن لها لام الفعل، فيقولون في رد: ردت وردنا، قال: "وعلى هذه اللغة تكون الياء مفتوحة". قلت: ولم يذكر توجيه القراءة الأخرى. وتوجيهها: أنها من عيا يعيي كحلى يحلي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية