الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال في " المقدمات " : يستحب في الانتعال الابتداء باليمين في اللبس ، وباليسار في الخلع ، وهي قاعدة : البداية في كل كمال باليمين ، وفي كل نقص بالشمال ، والنقص في الخلع ; لأنه تعرية ، ويقدم اليمين في الخروج من الخلاء دون دخوله ، وفي دخول المسجد دون خروجه ، وعلى هذا فقس .

                                                                                                                [ ص: 266 ] ولا يمشي في نعل واحدة ولا يقف فيه إلا أن يكون المشي الخفيف ، للنهي عن ذلك ، بخلاف أن يشتغل بلبس الأخرى ويلبسهما جميعا ، أو يخلعهما ، وفي " المقدمات " : النهي عن المشي في نعل واحدة نهي أدب ، لما فيه من السماجة ومخالفة العادة ، لا نهي تحريم خلافا لأهل الظاهر ، فإن انقطع قبال نعله اختلف المذهب في إباحة وقوفه في نعل حتى يصلح الأخرى ، أجازه ابن القاسم ، ومنع أصبغ إلا أن يطول ذلك ، ومنعا معا المشي فيها حتى يصلح الأخرى في وقت الإصلاح .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية