الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                تنبيه : قال بعض العلماء : الحساب والمساءلة لا يدخلان في المباح لما تقدم من أن المساءلة تكون نعيما لقوم وعذابا لقوم ، وكذلك الحساب عند الطاعات على العبد المطيع نعيم له ، وعند العاصي عذاب له ، وإلا فالله تعالى بكل شيء عليم ، فلولا ذلك لم يكن للمساءلة معنى ، ولا للحساب معنى ، وعلى هذا لا يدخلان في المباح ; لانتفاء الثواب والعقاب منه ، فيتعين حذف مضاف في قوله تعالى : ( لتسألن يومئذ عن النعيم ) تقديره : لتسألن يومئذ عن شكر النعيم .

                                                                                                                [ ص: 334 ] وكذلك في قوله عليه السلام : " لتسألن عن شكر نعيم يومكم هذا " ، وشكر الله تعالى طاعته ، وطاعته مسئول عنها .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية