الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م15 - ثم اختلفوا : في جواز التنفل قبل صلاة العيد وبعدها ، لمن حضرها في المصلى ، أو في المسجد .

فقال أبو حنيفة : لا يتنفل قبلها ، ويتنفل إن شاء بعدها ، وأطلق ، ولم يفرق بين المصلى وغيره ، ولا بين أن يكون هو الإمام أو يكون مأموما .

وقال مالك : إن كانت الصلاة في المصلى فلا يتنفل قبلها ، ولا بعدها ، سواء كان إماما أو مأموما ، وإن كانت في المسجد فعنه روايتان : إحداهما : المنع من ذلك كما في المصلى . [ ص: 262 ] والأخرى : له أن يتنفل في المسجد قبل الجلوس ، وبعد الصلاة بخلاف المصلى .

وقال الشافعي : يجوز أن يتنفل فيها وبعدها ، في المصلى وغيره ، إلا الإمام ، فإنه إذا ظهر للناس لم يصل قبلها .

وقال أحمد : لا يتنفل قبل صلاة العيد ، ولا بعدها لا الإمام ، ولا المأموم ، لا في المصلى ، ولا في المسجد .

التالي السابق


الخدمات العلمية