الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م13 - وأجمعوا : على أن مسح باطن الأذنين وظاهرهما سنة من سنن الوضوء ، إلا أحمد فإنه رأى مسحهما واجبا (فيما نقل حرب عنه ) ، وقد سئل عن ذلك فقال : [ ص: 66 ] يعيد الصلاة إذا تركه ، وعنه (رواية أخرى نقلها صالح ) : أنه سنة ؛ لأنه قال : لا يعيد الصلاة إذا تركه .

م14 - واختلفوا : هل يمسحان بماء الرأس ، أم يؤخذ لهما ماء جديد ؟

فقال أبو حنيفة وأحمد : هما من الرأس ، [يمسحان ] بمائه ، وقال الميموني (من أصحاب أحمد ) : رأيت أحمد يمسحهما مع الرأس ، وعن أحمد (رواية أخرى ) : أنه يستحب أخذ ماء جديد لهما (وهي [رواية ] ) الخرقي ) .

وقال مالك : هما من الرأس ، ويستحب أن يأخذ لهما ماء جديدا ، وقال الشافعي ليسا من الرأس ولا من الوجه ، ويسن مسحهما بماء جديد .

م15 واختلفوا : في تكرار مسح الأذنين : فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد (في إحدى [ ص: 67 ] روايتيه ) : السنة فيهما مرة واحدة ، وقال الشافعي : تكرار ذلك ثلاثا سنة ، وعن أحمد مثله في الرواية التي حسن فيها تكرار مسح الرأس .

التالي السابق


الخدمات العلمية