الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م4 - واختلفوا : فيما يأخذه العامل على الصدقات منها هل هو من الزكاة ، أو عن عمله ؟ فقال أبو حنيفة ، وأحمد : هو عن عمله ، وليس من الزكاة .

وقال الشافعي : هو من الزكاة .

فائدة : هذه المسألة عند أحمد : يجوز أن يكون عامل الصدقات من ذوي القربى ، وأن يكون عبدا ، رواية واحدة عنه ، وفي الكافر عنه روايتان .

وقال أبو حنيفة ، ومالك والشافعي لا يجوز .

قال الوزير رحمه الله : ولا أرى أن مذهب أحمد في إجازة أن يكون الكافر في عمل الزكاة على أنه يكون عاملا عليها ، وإنما أرى أن إجازته ذلك إنما هو على أن يكون سواقا لها أو نحو ذلك من المهن التي يلابسها مثله . [ ص: 365 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية