470 - وحدثنا جعفر بن محمد القافلائي ، قال : حدثنا إسحاق بن [ ص: 300 ] إبراهيم بن هانئ ، قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=12251أبا عبد الله ، عن الإيمان أمخلوق هو ؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : " وقرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، أمخلوق هو ؟ ما هو الله مخلوق .

قال الشيخ : فالقول في هذا ما كان عليه أهل العلم والتسليم لما قالوه ، nindex.php?page=treesubj&link=20433_20445_28647_29455_28836_20464فمن قال : إن الإيمان مخلوق فهو كافر بالله العظيم ،  لأن أمل الإيمان وذروة سنامه شهادة أن لا إله إلا الله ، ومن قال : أنه غير مخلوق ، فهو مبتدع لأن القدرية تقول : إن أفعال العباد وحركاتهم غير مخلوقة ، فالأصل المعمول عليه من هذا : التسليم لما قالته العلماء ، وترك الكلام فيما لم يتكلم فيه الأئمة ، فهم القدوة وهم كانوا أولى بإكلام منا ، نسأل الله عصمة من معصيته ، وعياذا من مخالفته . [ ص: 301 ]

470 - وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَافْلَائِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ [ ص: 300 ] إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْإِيمَانِ أَمَخْلُوقٌ هُوَ ؟ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : " وَقَرَأَ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، أَمَخْلُوقٌ هُوَ ؟ مَا هُوَ اللَّهُ مَخْلُوقٌ .

قَالَ الشَّيْخُ : فَالْقَوْلُ فِي هَذَا مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالتَّسْلِيمِ لِمَا قَالُوهُ ، nindex.php?page=treesubj&link=20433_20445_28647_29455_28836_20464فَمَنْ قَالَ : إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ،  لِأَنَّ أَمَلَ الْإِيمَانِ وَذُرْوَةَ سَنَامِهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَمَنْ قَالَ : أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَهُوَ مُبْتَدِعٌ لِأَنَّ الْقَدَرِيَّةَ تَقُولُ : إِنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ وَحَرَكَاتِهِمْ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ ، فَالْأَصْلُ الْمَعْمُولُ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا : التَّسْلِيمُ لِمَا قَالَتْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَتَرْكُ الْكَلَامِ فِيمَا لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ الْأَئِمَّةُ ، فَهُمُ الْقُدْوَةُ وَهُمْ كَانُوا أَوْلَى بِإِكْلَامٍ مِنَّا ، نَسْأَلُ اللَّهَ عِصْمَةً مِنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَعِيَاذًا مِنْ مُخَالَفَتِهِ . [ ص: 301 ]