الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              470 - وحدثنا جعفر بن محمد القافلائي ، قال : حدثنا إسحاق بن [ ص: 300 ] إبراهيم بن هانئ ، قال : سألت أبا عبد الله ، عن الإيمان أمخلوق هو ؟ فقال أبو عبد الله : " وقرأ : الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، أمخلوق هو ؟ ما هو الله مخلوق .

              قال الشيخ : فالقول في هذا ما كان عليه أهل العلم والتسليم لما قالوه ، فمن قال : إن الإيمان مخلوق فهو كافر بالله العظيم ، لأن أمل الإيمان وذروة سنامه شهادة أن لا إله إلا الله ، ومن قال : أنه غير مخلوق ، فهو مبتدع لأن القدرية تقول : إن أفعال العباد وحركاتهم غير مخلوقة ، فالأصل المعمول عليه من هذا : التسليم لما قالته العلماء ، وترك الكلام فيما لم يتكلم فيه الأئمة ، فهم القدوة وهم كانوا أولى بإكلام منا ، نسأل الله عصمة من معصيته ، وعياذا من مخالفته . [ ص: 301 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية