الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              221 - حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، قال : حدثنا حنبل ، قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : " كان فيما احتججت عليهم يومئذ ، قلت : قال الله عز وجل : ألا له الخلق والأمر ، ففرق بين الخلق والأمر ، وذلك أنهم قالوا لي : أليس كل ما دون الله مخلوق ؟ قلت لهم : ما دون الله مخلوق ، فأما القرآن فكلامه وليس بمخلوق " ، فقال لي شعيب : قال الله : إنا جعلناه قرآنا ، أفليس كل مجعول مخلوقا ؟ قلت : " فقد قال الله : فجعلهم جذاذا [ ص: 31 ] خلقهم : فجعلهم كعصف مأكول فخلقهم ، أفكل مجعول مخلوق ؟ كيف يكون مخلوقا وقد كان قبل أن يخلقه ؟ قال : فأمسك .

              وقال : إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ، فقلت لهم حينئذ : الخلق غير الأمر .

              قال الله تعالى : أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، فأمره وكلامه واستطاعته ليس بمخلوق ، فلا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، قد نهينا عن هذا " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية