نسيج وحده في وقته، له لسان في الرجاء خصوصا، وكلام في المعرفة، أبو زكريا يحيى بن معاذ الرازي الواعظ خرج إلى ومنهم بلخ وأقام بها مدة ورجع إلى نيسابور، ومات بها سنة ثمان وخمسين ومائتين.
سمعت رحمه الله يقول: سمعت محمد بن الحسين عبد الله بن محمد بن أحمد بن حمدان العكبري يقول: سمعت أحمد بن محمد بن السري يقول: سمعت يقول: سمعت أحمد بن عيسى يقول: كيف يكون زاهدا من لا ورع له، تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك، وبهذا الإسناد قال يحيى بن معاذ جوع التوابين تجربة، وجوع الزاهدين سياسة، وجوع الصديقين تكرمة.
وقال يحيى: الفوت أشد من الموت، لأن الفوت انقطاع عن الحق، والموت انقطاع عن الخلق.
وقال يحيى: . الزهد ثلاثة أشياء، القلة والخلوة والجوع
وقال يحيى: لا تربح على نفسك بشيء أجل من أن تشغلها في كل وقت بما هو أولى بها.
وقيل: إن تكلم يحيى بن معاذ ببلخ في فأعطي ثلاثين ألف درهم فقال بعض المشايخ: لا بارك الله له في هذا المال، فخرج إلى تفضيل الغنى على الفقر نيسابور فوقع عليه اللص وأخذ ذلك المال منه.
أخبرنا قال: أنبأنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي قال: سمعت يقول: سمعت محمد بن عبد الله الرازي الحسين بن علوية يقول: سمعت يقول: يحيى بن معاذ الرازي [ ص: 66 ] من خان الله في السر هتك الله ستره في العلانية.
سمعت يقول: سمعت عبد الله بن يوسف أبا الحسين محمد بن عبد العزيز المؤذن يقول: سمعت محمد بن محمد الجرجاني يقول: سمعت علي بن محمد يقول: سمعت يقول: تزكية الأشرار لك هجنة بك ، وحبهم لك عيب عليك، وهان عليك من احتاج إليك. [ ص: 67 ] يحيى بن معاذ الرازي