[ ص: 248 ] كتاب النكاح : 
1529 - ( 1 ) - قوله : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { تناكحوا تكثروا أباهي بكم   }. أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق محمد بن الحارث  ، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني  ، عن أبيه ، عن  ابن عمر  قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حجوا تستغنوا ، وسافروا تصحوا ، وتناكحوا تكثروا ، فإني أباهي بكم الأمم   }. والمحمدان ضعيفان . وذكر  البيهقي  ، عن  الشافعي  أنه ذكره بلاغا ، وزاد في آخره : { حتى بالسقط   }. 
وفي الباب عن أبي أمامة  أخرجه  البيهقي  بلفظ : { تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ، ولا تكونوا كرهبانية النصارى    }. وفيه محمد بن ثابت  وهو ضعيف . وعن  أنس  صححه  ابن حبان  بلفظ : { تزوجوا الولود الودود ، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة   }. وعن حرملة بن النعمان  أخرجه  الدارقطني  في المؤتلف ،  وابن قانع  في الصحابة بلفظ : { امرأة ولود أحب إلى الله من امرأة حسناء لا تلد ، إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة   }. وفي مسند  ابن مسعود  من علل  الدارقطني  نحوه . وعن  عياض بن غنم  أخرجه الحاكم بلفظ : { لا تزوجن عاقرا ولا عجوزا ، فإني مكاثر بكم   }. وإسناده ضعيف . وعن  معقل بن يسار  كما يأتي في باب صفة المخطوبة . وعن  عائشة  وسيأتي قريبا .  [ ص: 249 ]   50 1530 - ( 2 ) - حديث : { النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني   }.  ابن ماجه  عن  عائشة  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { النكاح من سنتي ، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني ، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ، ومن كان ذا طول فلينكح ، ومن لم يجد فعليه بالصوم ، فإن الصوم وجاء له   }. وفي إسناده عيسى بن ميمون  وهو ضعيف ، وفي الصحيحين حديث  أنس  في ضمن حديث : { لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأنام ، وأتزوج ، فمن رغب عن سنتي فليس مني   }. قوله : ونحوهما من الأخبار ، فمنها : عن  سعيد بن جبير  قال : قال لي  ابن عباس    : تزوجت ؟ قلت : لا ، قال : تزوج ، فإن خير هذه الأمة كان أكثرهم نساء يعني النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري . وعن  عمرو بن العاص  مرفوعا : { الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة   }. رواه مسلم . وعن  أنس  مرفوعا : { حبب إلي من الدنيا النساء ، والطيب ، وجعل قرة عيني في الصلاة   }. رواه  النسائي  ، وإسناده حسن ، ورواه  الطبراني  ، وزاد في أوله : " إنما " وقد اشتهر على الألسن بزيادة : " ثلاث " وشرحه الإمام أبو بكر بن فورك  في جزء مفرد على ذلك ، وكذلك ذكره الغزالي  في الإحياء ، ولم نجد لفظ " ثلاث " في  [ ص: 250 ] شيء من طرقه المسندة . وعن أبي أيوب مرفوعا : { أربع من سنن المرسلين   } ، فذكر منها النكاح ، رواه الترمذي  وقد تقدم في الطهارة . وعن الحسن  ، عن سمرة    : { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل   }. رواه الترمذي  ،  وابن ماجه    . وعن  عائشة  مثله رواه الترمذي  ،  والنسائي  ، وعنها مرفوعا : { تزوجوا النساء فإنهن يأتينكم بالمال   }. رواه  الحاكم  موصولا من طريق سالم بن جنادة  ، وقال : إنه تفرد بوصله ، وأخرجه أبو داود  في المراسيل في ذكر  عائشة  ، ورجحه  الدارقطني  على الموصول . وعن  أبي هريرة  رفعه : { ثلاثة حق على الله إعانتهم : المجاهد في سبيل الله ، والناكح يريد أن يستعف ، والمكاتب يريد الأداء   }. رواه  النسائي  ، والترمذي  ،  [ ص: 251 ]  والدارقطني  ، وصححه  الحاكم  وعن  أنس  رفعه : { من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الثاني   }. رواه  الحاكم  وسنده ضعيف ، وعنه رفعه : { من تزوج امرأة فقد أعطي نصف العبادة   }. إسناده ضعيف فيه زيد العمي    . وعن  ابن عباس  رفعه : { ألا أخبركم بخير ما يكنز : المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته ، وإذا أمرها أطاعته   }رواه أبو داود  ،  والحاكم    . وعن  ثوبان  نحوه رواه الترمذي  ، والروياني  ورجاله ثقات ، إلا أن فيه انقطاعا . وعن أبي نجيح  رفعه : { من كان موسرا فلن ينكح فليس منا   }. رواه البغوي  في معجم الصحابة  والبيهقي  ، وقال : هو مرسل ، وكذا جزم به أبو داود  ، والدولابي  ، وغيرهما ، وعن  ابن عباس  رفعه : { لم ير للمتحابين مثل التزويج   }. رواه  ابن ماجه  ،  والحاكم  ، وعنه رفعه : { لا صرورة ، في الإسلام   }. رواه  أحمد  ، وأبو داود  ،  والحاكم  ،  [ ص: 252 ]  والطبراني  ، وهو من رواية  عطاء  عن عكرمة  عنه ، ولم يقع منسوبا ، فقال ابن طاهر    : هو ابن وراز  وهو ضعيف ، لكن في رواية  للطبراني    : ابن أبي الخوار  وهو موثق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					