2182 - ( 19 ) - قوله : وردت أخبار كثيرة مشهورة في السلام وإفشائه    . هو كما قال ، فمنها : حديث  عبد الله بن عمرو بن العاص    : { أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن ولم تعرف   }. متفق عليه .  [ ص: 175 ] ومنها حديث  أبي هريرة    { لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم   }. أخرجه  مسلم  وأصحاب السنن عدا  النسائي  ، وعن  الزبير بن العوام  عند  البزار  بإسناد حسن . ومنها : حديث  البراء    : { أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع : إفشاء السلام   }. الحديث متفق عليه ،  ولابن حبان  من حديثه : { أفشوا السلام تسلموا   }. 
ومنها : حديث  عبد الله بن عمر    : { واعبدوا الرحمن ، وأفشوا السلام ، وأطعموا الطعام . تدخلوا الجنة   }. رواه  ابن حبان  والترمذي    . ومنها : حديث  عبد الله بن سلام    : { يا أيها الناس ; أفشوا السلام ، وأطعموا  [ ص: 176 ] الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام   }. رواه أصحاب السنن  وابن حبان   والحاكم    . 
ومنها : حديث أبي شريح  باللفظ المذكور رواه  ابن حبان  أيضا ، وعن  أبي هريرة  قال : { إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة ، أو جدار ، أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا   }. رواه أبو داود  من رواية أبي مريم  عنه موقوفا ، من رواية عبد الوهاب بن بخت  ، عن  أبي الزناد  ، عن  الأعرج  ، عن  أبي هريرة  مرفوعا ، وعن  أنس بن مالك  قال : { كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرق بيننا شجرة ، فإذا التقينا سلم بعضنا على بعض   }. رواه  الطبراني  بإسناد حسن ، ومنها : حديث أبي أمامة    ; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام   }. رواه أبو داود  والترمذي  وحسنه . ومنها : أحاديث  أبي أيوب  ،  وعبد الله بن عمرو  ،  وعلي  ،  وأبي هريرة  ، وستذكر بعد قليل ، وعن أبي شريح  أنه قال : { يا رسول الله ; أخبرني بشيء يوجب الجنة قال : طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام   }. رواه  ابن حبان   والطبراني   والحاكم  ، وفي رواية  للطبراني    : قلت : { يا رسول الله ; دلني على عمل  [ ص: 177 ] يدخلني الجنة . قال : إن من موجبات المغفرة : بذل السلام وحسن الكلام   }. 
وعن  أبي الدرداء  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أفشوا السلام كي تسلموا   }. وعن  ابن مسعود  مرفوعا ، قال : { السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض ، فأفشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا هو يقدم فسلم عليهم ، فردوا عليه ، كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام ، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم   }. رواه  البزار  بإسناد جيد ، وعن  عبد الله بن مغفل  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أبخل الناس من بخل بالسلام   }. رواه  الطبراني  في معجميه ، وله في الأوسط من حديث  أبي هريرة  مرفوعا : { أعجز الناس من عجز في الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام   }. 
2183 - ( 20 ) - قوله : ورد في الخبر النهي عن السلام على قاضي الحاجة    .  ابن ماجه  من حديث  جابر    : { أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه رجل وهو يبول ، فسلم عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلم علي ، فإنك إن فعلت لم أرد عليك   }. 
وروى  مسلم  من حديث الضحاك بن عثمان  ، عن  نافع  ، عن  ابن عمر    : { أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول ، فلم يرد عليه   }. 
ورواه  البزار  ، وأبو العباس السراج  ،  وأبو محمد بن الجارود  ، من رواية سعيد بن سلمة بن أبي الحسام  ، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر  نسبه السراج  ، عن  نافع  ، عن  ابن عمر    : { أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول ، فرد عليه ، ثم قال له : إذا رأيتني هكذا ، فلا تسلم علي ، فإنك إن تفعل لا أرد عليك   }. زاد السراج    : { إنه لم يحملني على السلام عليك إلا أني خشيت أن تقول : سلمت عليه فلم يرد علي السلام   }. ورواه  الشافعي  عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى  ،  [ ص: 178 ] عن  أبي بكر بن عبد الرحمن  نحوه ، وقال عبد الحق    : حديث  مسلم  أصح ، ثم قال : لعله كان ذلك في موطنين ، وعن المهاجر بن قنفد  قال : { أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول ، فسلمت عليه ، فلم يرد علي حتى توضأ ، ثم اعتذر إلي ، فقال : إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر   }. رواه أبو داود   والنسائي   والحاكم    . 
2184 - ( 21 ) - قوله : " والمستحب أن يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والطائفة القليلة على الكثيرة    " . قلت : هو لفظ حديث أخرجاه في الصحيحين من حديث  أبي هريرة  بلفظ : { والقليل على الكثير   }. وفي رواية : { يسلم الصغير على الكبير   }. 
2185 - ( 22 ) - قوله : والانحناء لا أصل له في الشرع ، كأنه يشير إلى حديث  أنس  قال : { قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال : لا قال : أفيلزمه ويقبله ؟ قال : لا قال : فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم   }. رواه الترمذي  وحسنه . 
2186 - ( 23 ) - ( فائدة ) قال في الروضة من زياداته : وأما حديث : { السلام قبل الكلام   }. فضعيف ، انتهى . وله طريقان أحدهما في الترمذي  عن  [ ص: 179 ]  جابر  ، وقال : منكر ، وثانيهما عن  ابن عمر  أخرجه ابن عدي  في الكامل ، بإسناده لا بأس به 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					