2531 - ( 29 ) - قوله : روي عن بعض التصانيف أن
nindex.php?page=treesubj&link=16361الحلف بأي اسم كان من الأسماء التسعة والتسعين ، التي ورد بها الخبر صريح . أصل الحديث بهذه العدة متفق عليه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12080إن nindex.php?page=treesubj&link=29443_29447لله تسعة وتسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة }وفي رواية من حفظها ، وفي رواية : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76578لا يحفظها أحد }. وله طرق ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، من حديث
[ ص: 319 ] الوليد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وسرد الأسماء ، قال
الترمذي : لا نعلم في كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث ، وذكر
آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وذكر فيه الأسماء ، وليس له إسناد صحيح .
قلت : ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15930زهير بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، وساق الأسماء ، وخالف سياق
الترمذي في الترتيب ، والزيادة والنقص ، فأما الزيادة فهي : " البار ، الراشد ، البرهان ، الشديد ، الواقي ، القائم ، الحافظ ، الفاطر ، السامع ، المعطي ، الأبد ، المنير ، التام " . والطريق التي أشار إليها
الترمذي رواها
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك من طريق
عبد العزيز بن الحصين ، عن
أيوب ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان جميعا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وفيها أيضا زيادة ونقصان . وقال : المحفوظ عن
أيوب وهشام بدون ذكر الأسامي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم :
وعبد العزيز ثقة .
قلت : بل متفق على ضعفه ، وهاه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وابن معين ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ضعيف عند أهل النقل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ويحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة . ولهذا الاحتمال ترك الشيخان إخراج حديث
الوليد في الصحيح . وقال القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي : لا نعلم هل تفسير هذه الأسامي في الحديث أو من قول الراوي قلت : والدليل على ذلك اختلافها ، وإن كان حديث
الوليد أرجحها من حيث الإسناد ، وقال
أبو محمد بن حزم : جاء في إحصائها أحاديث مضطربة ، لا يصح منها شيء أصلا .
وقال
ابن عطية : حديث
الترمذي ليس بالمتواتر وفي بعض الأسماء التي فيه شذوذ ، وقد ورد في {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76579دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : يا حنان يا منان }. وليس في حديث
الترمذي واحد منها ، انتهى . وقال
الغزالي ، لم أعرف أحدا من العلماء اعتنى بطلب الأسماء وجمعها من الكتاب سوى رجل من حفاظ أهل
المغرب يقال له :
علي بن حزم ، فإنه قال : صح عندي قريب من ثمانين اسما ، اشتمل عليها الكتاب ; قال : فليتطلب الباقي من الصحاح من الأخبار قال
الغزالي : وأظنه لم
[ ص: 320 ] يبلغه الحديث الذي في عدد الأسماء ، أو بلغه واستضعف إسناده ، انتهى . وقد قدمنا قوله الدال على أنه لم يصح عنده . وقال
القرطبي في شرح الأسماء الحسنى له : العجب من
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ذكر من الأسماء الحسنى نيفا وثمانين فقط ، والله يقول : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38ما فرطنا في الكتاب من شيء }ثم ساق ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : " وهو الله ، الرحمن ، الرحيم ، العليم ، الحكيم ، الكريم ، العظيم ، الحليم ، القيوم ، الأكرم ، السلام ، التواب ، الرب ، الوهاب ، الإله ، القريب ، المجيب ، السميع ، الواسع ، العزيز ، الشاكر ، القاهر ، الآخر ، الظاهر ، الكبير ، الخبير ، القدير ، البصير ، الغفور ، الشكور ، الغفار ، القهار ، الجبار ، المتكبر ، المصور ، البر ، المقتدر ، البارئ ، العلي ، الولي ، القوي ، المحيي ، الغني ، المجيد ، الحميد ، الودود ، الصمد ، الأحد ، الواحد ، الأول ، الأعلى ، المتعال ، الخالق ، الخلاق ، الرزاق ، الحق ، اللطيف ، الرءوف ، العفو ، الفتاح ، المبين ، المتين ، المؤمن ، المهيمن ، الباطن ، القدوس ، الملك ، المليك ، الأكبر ، الأعز ، السيد ، السبوح ، الوتر ، المحسن ، الجميل ، الرفيق ، المعز ، القابض ، الباسط ، الباقي ، المعطي ، المقدم ، المؤخر ، الدهر " . فهذه أحد وثمانون اسما . قال
القرطبي : وفاته " الصادق ، المستعان ، المحيط ، الحافظ ، الفعال ، الكافي ، النور ، الفاطر ، البديع ، الفالق ، الرافع ، المخرج " .
قلت : وقد عاودت تتبعها من الكتاب العزيز إلى أن حررتها منه تسعة وتسعين اسما . ولا أعلم من سبقني إلى تحرير ذلك فإن الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم لم يقتصر فيه على ما في القرآن بل ذكر ما اتفق له العثور عليه منه ، وهو سبعة وستون اسما متوالية ، كما نقلته عنه آخرها الملك ، وما بعد ذلك النقطة من الأحاديث . فمما لم يذكره وهو في القرآن : " المولى ، النصير ، الشهيد ، الشديد ، الحفي ، الكفيل ، الوكيل ، الحسيب ، الجامع ، الرقيب ، النور ، البديع ، الوارث ، السريع ، المقيت ، الحفيظ ، المحيط ، القادر ، الغافر ، الغالب ، الفاطر ، العالم ، القائم ، المالك ، الحافظ ، المنتقم المستعان ، الحكم ، الرفيع ، الهادي ، الكافي ، ذو الجلال والإكرام " . فهذه اثنان وثلاثون اسما جميعها واضحة في القرآن إلا " الحفي " فإنه في سورة مريم ، فهذه تسعة وتسعون اسما منتزعة من القرآن ، منطبقة على قوله عليه الصلاة والسلام: {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76580إن لله تسعة وتسعين اسما ، موافقة لقوله تعالى: { nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } }. فلله الحمد على جزيل عطائه ، وجليل نعمائه .
وقد رتبتها على هذا الوجه ليدعى بها :
[ ص: 321 ] الإله الرب الواحد ، الله الرب الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز الجبار ، المتكبر الخالق ، البارئ المصور ، الأول الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الحي القيوم ، العلي العظيم التواب ، الحليم الواسع الحكيم ، الشاكر العليم الغني ، الكريم العفو القدير ، اللطيف الخبير السميع ، البصير المولى النصير ، القريب المجيب الرقيب ، الحسيب القوي الشهيد ، الحميد المجيد المحيط ، الحفيظ الحق المبين ، الغفار القهار الخلاق ، الفتاح الودود الغفور ، الرءوف الشكور الكبير ، المتعال المقيت المستعان ، الوهاب الحفي الوارث ، الولي القائم القادر ، الغالب القاهر البر ، الحافظ ، الأحد الصمد ، المليك المقتدر الوكيل ، الهادي الكفيل الكافي ، الأكرم الأعلى الرزاق ، ذو القوة المتين ، غافر الذنب ، قابل التوب شديد العقاب ، ذو الطول رفيع الدرجات ، سريع الحساب ، فاطر السموات والأرض ، بديع السموات والأرض ، نور السموات والأرض ، مالك الملك ذو الجلال والإكرام " . ( تنبيه ) في قوله : " من أحصاها " أربعة أقوال : أحدها : من حفظها . فسره به
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه وتقدمت الرواية الصريحة به ، وأنها عند
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
ثانيها : من عرف معانيها وآمن بها . ثالثها : من أطاقها بحسن الرعاية لها ، وتخلق بما يمكنه من العمل بمعانيها . رابعها : أن يقرأ القرآن حتى يختمه فإنه يستوفي هذه الأسماء في أضعاف التلاوة ، وذهب إلى هذا
أبو عبد الله الزبيري وقال
النووي : الأول هو المعتمد قلت : ويحتمل أن يراد من تتبعها من القرآن ، ولعله مراد
الزبيري . ( تنبيه آخر ) ظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13459ابن كج nindex.php?page=treesubj&link=29447حصر أسماء الله في العدد المذكور ، وبه جزم
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ونوزع ، ويدل على صحة ما خالفه ، حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الدعاء الذي فيه : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=939أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك }. الحديث ، وقد صححه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره . ويدل على عدم الحصر أيضا اختلاف الأحاديث الواردة في سردها وثبوت أسماء غير ما ذكرته في الأحاديث الصحيحة .
2531 - ( 29 ) - قَوْلُهُ : رُوِيَ عَنْ بَعْضِ التَّصَانِيفِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=16361الْحَلِفَ بِأَيِّ اسْمٍ كَانَ مِنْ الْأَسْمَاءِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ ، الَّتِي وَرَدَ بِهَا الْخَبَرُ صَرِيحٌ . أَصْلُ الْحَدِيثِ بِهَذِهِ الْعِدَّةِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12080إنَّ nindex.php?page=treesubj&link=29443_29447لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ }وَفِي رِوَايَةٍ مَنْ حَفِظَهَا ، وَفِي رِوَايَةٍ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76578لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ }. وَلَهُ طُرُقٌ ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابْنُ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ ، مِنْ حَدِيثِ
[ ص: 319 ] الْوَلِيدِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16108شُعَيْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَسَرَدَ الْأَسْمَاءَ ، قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : لَا نَعْلَمُ فِي كَثِيرِ شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الْأَسْمَاءِ إلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، وَذَكَرَ
آدَم بْنُ أَبِي إيَاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَذَكَرَ فِيهِ الْأَسْمَاءَ ، وَلَيْسَ لَهُ إسْنَادٌ صَحِيحٌ .
قُلْت : وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15930زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ ، وَسَاقَ الْأَسْمَاءَ ، وَخَالَفَ سِيَاقَ
التِّرْمِذِيِّ فِي التَّرْتِيبِ ، وَالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ ، فَأَمَّا الزِّيَادَةُ فَهِيَ : " الْبَارُّ ، الرَّاشِدُ ، الْبُرْهَانُ ، الشَّدِيدُ ، الْوَاقِي ، الْقَائِمُ ، الْحَافِظُ ، الْفَاطِرُ ، السَّامِعُ ، الْمُعْطِي ، الْأَبَدُ ، الْمُنِيرُ ، التَّامُّ " . وَالطَّرِيقُ الَّتِي أَشَارَ إلَيْهَا
التِّرْمِذِيُّ رَوَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن الْحُصَيْنِ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17240هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعًا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَفِيهَا أَيْضًا زِيَادَةٌ وَنُقْصَانُ . وَقَالَ : الْمَحْفُوظُ عَنْ
أَيُّوبَ وَهِشَامٍ بِدُونِ ذِكْرِ الْأَسَامِي ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ :
وَعَبْدُ الْعَزِيزِ ثِقَةٌ .
قُلْت : بَلْ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ ، وَهَّاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَعِينٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ النَّقْلِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّفْسِيرُ وَقَعَ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ . وَلِهَذَا الِاحْتِمَالُ تَرَكَ الشَّيْخَانِ إخْرَاجَ حَدِيثِ
الْوَلِيدِ فِي الصَّحِيحِ . وَقَالَ الْقَاضِي
nindex.php?page=showalam&ids=12815أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : لَا نَعْلَمُ هَلْ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْأَسَامِي فِي الْحَدِيثِ أَوْ مِنْ قَوْلِ الرَّاوِي قُلْت : وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ اخْتِلَافِهَا ، وَإِنْ كَانَ حَدِيثُ
الْوَلِيدِ أَرْجَحَهَا مِنْ حَيْثُ الْإِسْنَادُ ، وَقَالَ
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ : جَاءَ فِي إحْصَائِهَا أَحَادِيثُ مُضْطَرِبَةٌ ، لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ أَصْلًا .
وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : حَدِيثُ
التِّرْمِذِيِّ لَيْسَ بِالْمُتَوَاتِرِ وَفِي بَعْضِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي فِيهِ شُذُوذٌ ، وَقَدْ وَرَدَ فِي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76579دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ }. وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ
التِّرْمِذِيِّ وَاحِدٌ مِنْهَا ، انْتَهَى . وَقَالَ
الْغَزَالِيُّ ، لَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا مِنْ الْعُلَمَاءِ اعْتَنَى بِطَلَبِ الْأَسْمَاءِ وَجَمَعَهَا مِنْ الْكِتَابِ سِوَى رَجُلٍ مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ
الْمَغْرِبِ يُقَالُ لَهُ :
عَلِيُّ بْنُ حَزْمٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : صَحَّ عِنْدِي قَرِيبٌ مِنْ ثَمَانِينَ اسْمًا ، اشْتَمَلَ عَلَيْهَا الْكِتَابُ ; قَالَ : فَلْيُتَطَلَّبْ الْبَاقِي مِنْ الصِّحَاحِ مِنْ الْأَخْبَارِ قَالَ
الْغَزَالِيُّ : وَأَظُنُّهُ لَمْ
[ ص: 320 ] يَبْلُغْهُ الْحَدِيثُ الَّذِي فِي عَدَدِ الْأَسْمَاءِ ، أَوْ بَلَغَهُ وَاسْتَضْعَفَ إسْنَادَهُ ، انْتَهَى . وَقَدْ قَدَّمْنَا قَوْلَهُ الدَّالَّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُصَحّ عِنْدَهُ . وَقَالَ
الْقُرْطُبِيُّ فِي شَرْحِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى لَهُ : الْعَجَبُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنِ حَزْمٍ ذَكَرَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى نَيِّفًا وَثَمَانِينَ فَقَطْ ، وَاَللَّهُ يَقُولُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }ثُمَّ سَاقَ مَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ : " وَهُوَ اللَّهُ ، الرَّحْمَنُ ، الرَّحِيمُ ، الْعَلِيمُ ، الْحَكِيمُ ، الْكَرِيمُ ، الْعَظِيمُ ، الْحَلِيمُ ، الْقَيُّومُ ، الْأَكْرَمُ ، السَّلَامُ ، التَّوَّابُ ، الرَّبُّ ، الْوَهَّابُ ، الْإِلَهُ ، الْقَرِيبُ ، الْمُجِيبُ ، السَّمِيعُ ، الْوَاسِعُ ، الْعَزِيزُ ، الشَّاكِرُ ، الْقَاهِرُ ، الْآخِرُ ، الظَّاهِرُ ، الْكَبِيرُ ، الْخَبِيرُ ، الْقَدِيرُ ، الْبَصِيرُ ، الْغَفُورُ ، الشَّكُورُ ، الْغَفَّارُ ، الْقَهَّارُ ، الْجَبَّارُ ، الْمُتَكَبِّرُ ، الْمُصَوِّرُ ، الْبَرُّ ، الْمُقْتَدِرُ ، الْبَارِئُ ، الْعَلِيُّ ، الْوَلِيُّ ، الْقَوِيُّ ، الْمُحَيِّي ، الْغَنِيُّ ، الْمَجِيدُ ، الْحَمِيدُ ، الْوَدُودُ ، الصَّمَدُ ، الْأَحَدُ ، الْوَاحِدُ ، الْأَوَّلُ ، الْأَعْلَى ، الْمُتَعَالُ ، الْخَالِقُ ، الْخَلَّاقُ ، الرَّزَّاقُ ، الْحَقُّ ، اللَّطِيفُ ، الرَّءُوفُ ، الْعَفُوُّ ، الْفَتَّاحُ ، الْمُبِينُ ، الْمَتِينُ ، الْمُؤْمِنُ ، الْمُهَيْمِنُ ، الْبَاطِنُ ، الْقُدُّوسُ ، الْمَلِكُ ، الْمَلِيكُ ، الْأَكْبَرُ ، الْأَعَزُّ ، السَّيِّدُ ، السُّبُّوحُ ، الْوِتْرُ ، الْمُحْسِنُ ، الْجَمِيلُ ، الرَّفِيقُ ، الْمُعِزُّ ، الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ ، الْبَاقِي ، الْمُعْطِي ، الْمُقَدِّمُ ، الْمُؤَخِّرُ ، الدَّهْرُ " . فَهَذِهِ أَحَدٌ وَثَمَانُونَ اسْمًا . قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَفَاتَهُ " الصَّادِقُ ، الْمُسْتَعَانُ ، الْمُحِيطُ ، الْحَافِظُ ، الْفَعَّالُ ، الْكَافِي ، النُّورُ ، الْفَاطِرُ ، الْبَدِيعُ ، الْفَالِقُ ، الرَّافِعُ ، الْمُخْرِجُ " .
قُلْت : وَقَدْ عَاوَدْت تَتَبُّعَهَا مِنْ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ إلَى أَنْ حَرَّرْتهَا مِنْهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا . وَلَا أَعْلَمُ مَنْ سَبَقَنِي إلَى تَحْرِيرِ ذَلِكَ فَإِنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ لَمْ يَقْتَصِرْ فِيهِ عَلَى مَا فِي الْقُرْآنِ بَلْ ذَكَرَ مَا اتَّفَقَ لَهُ الْعُثُورُ عَلَيْهِ مِنْهُ ، وَهُوَ سَبْعَةٌ وَسِتُّونَ اسْمًا مُتَوَالِيَةً ، كَمَا نَقَلْته عَنْهُ آخِرُهَا الْمَلِكُ ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ النُّقْطَةِ مِنْ الْأَحَادِيثِ . فَمِمَّا لَمْ يَذْكُرْهُ وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ : " الْمَوْلَى ، النَّصِيرُ ، الشَّهِيدُ ، الشَّدِيدُ ، الْحَفِيُّ ، الْكَفِيلُ ، الْوَكِيلُ ، الْحَسِيبُ ، الْجَامِعُ ، الرَّقِيبُ ، النُّورُ ، الْبَدِيعُ ، الْوَارِثُ ، السَّرِيعُ ، الْمُقِيتُ ، الْحَفِيظُ ، الْمُحِيطُ ، الْقَادِرُ ، الْغَافِرُ ، الْغَالِبُ ، الْفَاطِرُ ، الْعَالِمُ ، الْقَائِمُ ، الْمَالِكُ ، الْحَافِظُ ، الْمُنْتَقِمُ الْمُسْتَعَانُ ، الْحَكَمُ ، الرَّفِيعُ ، الْهَادِي ، الْكَافِي ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " . فَهَذِهِ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ اسْمًا جَمِيعُهَا وَاضِحَةٌ فِي الْقُرْآنِ إلَّا " الْحَفِيُّ " فَإِنَّهُ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ ، فَهَذِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مُنْتَزِعَةً مِنْ الْقُرْآنِ ، مُنْطَبِقَةً عَلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: {
nindex.php?page=hadith&LINKID=76580إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، مُوَافِقَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } }. فَلِلَّهِ الْحَمْدُ عَلَى جَزِيلِ عَطَائِهِ ، وَجَلِيلِ نَعْمَائِهِ .
وَقَدْ رَتَّبْتهَا عَلَى هَذَا الْوَجْهِ لِيُدْعَى بِهَا :
[ ص: 321 ] الْإِلَهُ الرَّبُّ الْوَاحِدُ ، اللَّهُ الرَّبُّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، الْمَلِكُ ، الْقُدُّوسُ ، السَّلَامُ ، الْمُؤْمِنُ ، الْمُهَيْمِنُ ، الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ ، الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ ، الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ، الْأَوَّلُ الْآخِرُ ، الظَّاهِرُ ، الْبَاطِنُ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ التَّوَّابُ ، الْحَلِيمُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ ، الشَّاكِرُ الْعَلِيمُ الْغَنِيُّ ، الْكَرِيمُ الْعَفُوُّ الْقَدِيرُ ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ ، الْبَصِيرُ الْمَوْلَى النَّصِيرُ ، الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ الرَّقِيبُ ، الْحَسِيبُ الْقَوِيُّ الشَّهِيدُ ، الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ الْمُحِيطُ ، الْحَفِيظُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْخَلَّاقُ ، الْفَتَّاحُ الْوَدُودُ الْغَفُورُ ، الرَّءُوفُ الشَّكُورُ الْكَبِيرُ ، الْمُتَعَالُ الْمَقِيتُ الْمُسْتَعَانُ ، الْوَهَّابُ الْحَفِيُّ الْوَارِثُ ، الْوَلِيُّ الْقَائِمُ الْقَادِرُ ، الْغَالِبُ الْقَاهِرُ الْبَرُّ ، الْحَافِظُ ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، الْمَلِيكُ الْمُقْتَدِرُ الْوَكِيلُ ، الْهَادِي الْكَفِيلُ الْكَافِي ، الْأَكْرَمُ الْأَعْلَى الرَّزَّاقُ ، ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ، غَافِرُ الذَّنْبِ ، قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، ذُو الطَّوْلِ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ، سَرِيعُ الْحِسَابِ ، فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " . ( تَنْبِيهٌ ) فِي قَوْلِهِ : " مَنْ أَحْصَاهَا " أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا : مَنْ حَفِظَهَا . فَسَّرَهُ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ وَتَقَدَّمَتْ الرِّوَايَةُ الصَّرِيحَةُ بِهِ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ .
ثَانِيهَا : مَنْ عَرَفَ مَعَانِيَهَا وَآمَنَ بِهَا . ثَالِثُهَا : مَنْ أَطَاقَهَا بِحُسْنِ الرِّعَايَةِ لَهَا ، وَتَخَلَّقَ بِمَا يُمَكِّنُهُ مِنْ الْعَمَلِ بِمَعَانِيهَا . رَابِعُهَا : أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى يَخْتِمَهُ فَإِنَّهُ يَسْتَوْفِي هَذِهِ الْأَسْمَاءَ فِي أَضْعَافِ التِّلَاوَةِ ، وَذَهَبَ إلَى هَذَا
أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ وَقَالَ
النَّوَوِيُّ : الْأَوَّلُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ قُلْت : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ مَنْ تَتَبَّعَهَا مِنْ الْقُرْآنِ ، وَلَعَلَّهُ مُرَادُ
الزَّبِيرِي . ( تَنْبِيهٌ آخَرُ ) ظَاهِرُ كَلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=13459ابْنِ كَجٍّ nindex.php?page=treesubj&link=29447حَصْرُ أَسْمَاءِ اللَّهِ فِي الْعَدَدِ الْمَذْكُورِ ، وَبِهِ جَزَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ وَنُوزِعَ ، وَيَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا خَالَفَهُ ، حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الدُّعَاءِ الَّذِي فِيهِ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=939أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَك ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِك ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِك ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك }. الْحَدِيثُ ، وَقَدْ صَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ . وَيَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الْحَصْرِ أَيْضًا اخْتِلَافُ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي سَرْدِهَا وَثُبُوتُ أَسْمَاءِ غَيْرِ مَا ذَكَرْته فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ .