2571 - قوله : " هرب أبو قلابة من القضاء " . أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مسدد ، نا ابن علية ، عن أيوب قال : " لما مات عبد الرحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء ، فهرب إلى الشام " .
2572 - قوله : " وهرب الثوري ، وأبو حنيفة " . أما الثوري فروى الخطيب في ترجمته أنه دخل على المهدي ، فأظهر التجانن ، فجعل يمسح البساط ، ويقول : ما أحسن بساطكم هذا ، بكم أخذتم هذا ؟ ثم قال : البول البول ، فلما خرج اختفى . فقال الشاعر :
تحرر سفيان ففر بدينه وأمسى شريك مرصدا للدراهم
وأما أبو حنيفة فأخرج البيهقي من طريق أبي يوسف قال : لما مات سوار قاضي البصرة [ ص: 343 ] دعا أبو جعفر أبا حنيفة ، فقال : إن سوارا قد مات ، وإنه لا بد للمصر من قاض ، فاقبل القضاء ، فقد وليتك قضاء البصرة . فذكر القصة في امتناعه .قوله : روي أن الشافعي أوصى المزني في مرض موته ، بألا يتولى القضاء . وقوله : " عرض على الشافعي في كتاب الرشيد بالقضاء ، فلم يجبه ألبتة " . لم أقف عليهما .
وقوله : انتهى امتناع أبي علي بن خيران لما استقضاه الوزير ابن الفرات ، حتى ختمت دوره بالطين أياما . قلت : ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقاته .


