فصل السين .
السؤر ، بالضم : البقية ، والفضلة .
وأسأر : أبقاه ، كسأر ، كمنع . والفاعل منهما : سأار ، والقياس : مسئر ، ويجوز .
وفيه سؤرة ، أي : بقية من شباب .
وسؤرة من القرآن : لغة في سورة .
والسائر : الباقي لا الجميع ، كما توهم جماعات ، أو قد يستعمل له . ومنه قول
الأحوص :
فجلتها لنا لبابة لما وقذ النوم سائر الحراس
.
وضاف أعرابي قوما ، فأمروا الجارية بتطييبه ، فقال : بطني عطري ، وسائري ذري . وأغير على قوم ، فاستصرخوا بني عمهم ، فأبطئوا عنهم حتى أسروا ، وذهب بهم ، ثم جاءوا يسألون عنهم ، فقال لهم المسئول : أسائر اليوم وقد زال الظهر ، أي : أتطمعون فيما بعد ، وقد تبين لكم اليأس ، لأن من كانت حاجته
[ ص: 377 ] اليوم بأسره ، وقد زال الظهر ، وجب أن ييأس كما ييأس منها بالغروب .
وسئر ، كفرح : بقي .
وسؤر الأسد :
أبو خبيئة الكوفي ، لأن الأسد افترسه ، فتركه حيا .
وتسأر : شرب سؤر النبيذ
فَصْلُ السِّينِ .
السُّؤْرُ ، بِالضَّمِّ : الْبَقِيَّةُ ، وَالْفَضْلَةُ .
وَأَسْأَرَ : أَبْقَاهُ ، كَسَأْرَ ، كَمَنَعَ . وَالْفَاعِلُ مِنْهُمَا : سَأَّارٌ ، وَالْقِيَاسُ : مُسْئِرٌ ، وَيَجُوزُ .
وَفِيهِ سُؤْرَةٌ ، أَيْ : بَقِيَّةٌ مِنْ شَبَابٍ .
وَسُؤْرَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ : لُغَةٌ فِي سُورَةٍ .
وَالسَّائِرُ : الْبَاقِي لَا الْجَمِيعُ ، كَمَا تَوَهَّمَ جَمَاعَاتٌ ، أَوْ قَدْ يُسْتَعْمَلُ لَهُ . وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَحْوَصِ :
فَجَلَتْهَا لَنَا لُبَابَةُ لَمَّا وَقَذَ النَّوْمُ سَائِرَ الْحُرَّاسِ
.
وَضَافَ أَعْرَابِيٌّ قَوْمًا ، فَأَمَرُوا الْجَارِيَةَ بِتَطْيِيبِهِ ، فَقَالَ : بَطْنِي عَطِّرِي ، وَسَائِرِي ذَرِي . وَأُغِيرَ عَلَى قَوْمٍ ، فَاسْتَصْرَخُوا بَنِي عَمِّهِمْ ، فَأَبْطَئُوا عَنْهُمْ حَتَّى أُسِرُوا ، وَذُهِبَ بِهِمْ ، ثُمَّ جَاءُوا يَسْأَلُونَ عَنْهُمْ ، فَقَالَ لَهُمُ الْمَسْئُولُ : أَسَائِرَ الْيَوْمِ وَقَدْ زَالَ الظُّهْرُ ، أَيْ : أَتَطْمَعُونَ فِيمَا بَعُدَ ، وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمُ الْيَأْسُ ، لِأَنَّ مَنْ كَانَتْ حَاجَتُهُ
[ ص: 377 ] الْيَوْمَ بِأَسْرِهِ ، وَقَدْ زَالَ الظُّهْرُ ، وَجَبَ أَنْ يَيْأَسَ كَمَا يَيْأَسُ مِنْهَا بِالْغُرُوبِ .
وَسَئِرَ ، كَفَرِحَ : بَقِيَ .
وَسُؤْرُ الْأَسَدِ :
أَبُو خَبِيئَةَ الْكُوفِيُّ ، لِأَنَّ الْأَسَدَ افْتَرَسَهُ ، فَتَرَكَهُ حَيًّا .
وَتَسَأَّرَ : شَرِبَ سُؤْرَ النَّبِيذِ