الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        العذر ، بالضم : م ، ج : أعذار ، عذره يعذره عذرا وعذرا وعذرى ومعذرة ومعذرة ، وأعذره ، والاسم : المعذرة ، مثلثة الذال ، والعذرة بالكسر ، وأعذر : أبدى عذرا ، وأحدث ، وثبث له عذر ، وقصر ولم يبالغ وهو يري أنه مبالغ ، وبالغ ، كأنه ضد ، وكثرت ذنوبه وعيوبه ، كعذر ، ومنه : " لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم " ، والفرس : ألجمه ، أو جعل له عذارا ، والغلام : ختنه ، كعذره يعذره ، وللقوم : عمل طعام الختان ، وأنصف ، وفي ظهره : ضربه فأثر فيه ، والدار : كثرت فيه العذرة .

                                                        وعذر تعذيرا : لم يثبت له عذر ، كعاذر ، والغلام : نبت شعر عذاره ، والشيء : لطخه بالعذرة ، والدار : طمس آثارها ، واتخذ طعام العذار ودعا إليه .

                                                        وتعذر : تأخر ، والأمر : لم يستقم ، والرسم : درس ، كاعتذر ، وتلطخ بالعذرة ، واحتج لنفسه . وفر .

                                                        والعذير : العاذر ، والحال التي تحاولها تعذر عليها ، والنصير .

                                                        والعذار من اللجام : ما سال على خد الفرس ، وعذر الفرس به يعذره ويعذره : شد عذاره ، كأعذره ، ج : عذر ، وجانبا اللحية ، وطعام البناء والختان ، وأن تستفيد شيئا جديدا فتتخذ طعاما تدعو إليه إخوانك ، كالإعذار والعذيرة والعذير فيهما ، وغلظ من الأرض يعترض في فضاء واسع ، ومن العراق : ما [ ص: 408 ] انفسح عن الطف .

                                                        وعذارين في قول ذي الرمة :

                                                        حبلان مستطيلان من الرمل

                                                        ، أو طريقان ، والحياء ، وسمة في موضع العذار ، كالعذرة ، ومن النصل : شفرتاه ، والخد ، كالمعذر ، وما يضم حبل الخطام إلى رأس البعير .

                                                        والعذر ، بالضم : النجح ، والغلبة ، وبهاء : الناصية ، وهي الخصلة من الشعر ، وقلفة الصبي ، والشعر على كاهل الفرس ، والبظر ، والختان ، والبكارة ، وخمسة كواكب في آخر المجرة ، وافتضاض الجارية ، ومفتضها : أبو عذرها ، ونجم إذا طلع ، اشتد الحر ، والعلامة ، وداء في الحلق ، كالعاذور ، أو وجعه من الدم . وعذره فعذر ، وهو معذور ، واسم ذلك الموضع ، وبلا لام : قبيلة في اليمن .

                                                        والعذراء : البكر ، ج : العذارى والعذاري والعذراوات ، وشيء من حديد يعذب به الإنسان لإقرار بأمر ونحوه ، ورملة لم توطأ ، ودرة لم تثقب ، وبرج السنبلة أو الجوزاء ، ومدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبلا لام : ع على بريد من دمشق ، قتل به معاوية بن حجر ، أو ة بالشام م . والعاذر : عرق الاستحاضة ، وأثر الجرح ، والغائط ، كالعاذرة والعذرة .

                                                        والعذرة : فناء الدار ، ومجلس القوم ، وأردأ ما يخرج من الطعام .

                                                        والمعاذير : الستور ، والحجج ، الواحد : معذار .

                                                        والعذور ، كعملس : الواسع الجوف الفحاش من الحمير ، والسيئ الخلق الشديد النفس ، والملك الشديد .

                                                        واعتذر : شكا ، والعمامة : أرخى لها عذبتين من خلف ، والمياه : انقطعت . وعذر ، كحسن ، ابن وائل : جد لأبي موسى الأشعري . وكزفر : ابن سعد من همدان .

                                                        وضرب زيد فأعذر : أشرف به على الهلاك .

                                                        وقوله تعالى : " وجاء المعذرون " [ التوبة : 90 ] بتشديد الذال المكسورة ؛ أي : المعتذرون الذين لهم عذر ، وقد يكون المعذر غير محق ، فالمعنى : المقصرون بغير عذر ، وقرأ ابن عباس بالتخفيف ، من أعذر ، وكان يقول : والله لهكذا أنزلت . وكان يقول : لعن الله المعذرين . كأن المعذر عنده إنما هو غير المحق ، وبالتخفيف : من له عذر .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية