الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        رتع ، كمنع ، رتعا ورتوعا ورتاعا ، بالكسر : أكل ، وشرب ما شاء في خصب وسعة ، أو هو الأكل والشرب رغدا في الريف أو بشره . وجمل راتع من إبل رتاع ، كنائم ونيام ، ورتع ، كركع ، ورتع ، بضمتين : ورتوع . وقد أرتع فلان إبله ، وقرئ ( نرتع ويلعب ) [ يوسف : 12 ] ، أي : نرتع نحن دوابنا ويلعب هو ، وقرئ بالعكس ، أي : يرتع هو دوابنا ونلعب جميعا ، وقرئ بالنون فيهما ، والرتعة : الاتساع في الخصب ، ومنه المثل : " القيد والرتعة " ويحرك ، قاله عمرو بن الصعق ، وكانت شاكر بن ربيعة قبيلة من همدان أسروه فأحسنوا إليه ، وقد كان يوم فارق قومه نحيفا ، فهرب من شاكر ، فلما وصل إلى قومه قالوا : أي عمرو خرجت من عندنا نحيفا وأنت اليوم بادن ! فقال : القيد والرتعة ، أي : الخصب . وفلان مرتع ، أي : مخصب لا يعدم شيئا يريده . وكمقعد : موضع الرتع . ورأيت أرتاعا من الناس ، أي : كثرة . وكمحسن ، أو محدث : لقب عمرو بن معاوية بن ثور جد لامرئ القيس بن حجر ، ولقب به لأنه كان يقال له : أرتعنا في أرضك ، فيقول : قد أرتعت مكان كذا وكذا . وأرتع الغيث : أنبت ما ترتع فيه الإبل

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية