الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الشريعة : ما شرع الله تعالى لعباده ، والظاهر المستقيم من المذاهب ، كالشرعة ، بالكسر فيهما ، والعتبة ، ومورد الشاربة ، كالمشرعة ، ( وتضم راؤها ) . والشرع ، بالكسر : ع ، وشراك النعل ، وأوتار البربط ، وبهاء : حبالة للقطا ، والوتر ، ويفتح ، ومثل الشيء ، كالشرع ، ج : شرع أيضا ، ويفتح ، وشرع ، كعنب ، جج : شراع . وككتاب : الوتر ما دام مشدودا على القوس ، ومن البعير : عنقه ، وكالملاءة الواسعة فوق خشبة ، تصفقه الريح فيمضي بالسفينة ، ج : أشرعة وشرع ، بضمتين . وكغراب : رجل كان يعمل الأسنة والرماح ، ومن النبت : المعتم . والشراعية ، بالضم ويكسر : الناقة الطويلة العنق . وشرع لهم ، كمنع : سن ، والمنزل : صار على طريق نافذ ، وهي دار شارعة ، ومنزل شارع ، والدواب في الماء شرعا وشروعا : دخلت ، وهي إبل شروع ، بالضم ، وشرع ، كركع ، وفي الأمر : خاض ، والحبل : أنشطه وأدخل قطريه في العروة ، والإهاب : سلخه ، والشيء : رفعه جدا ، والرماح : تسددت ، فهي شارعة وشوارع ، وشرعناها وأشرعناها فهي مشروعة ومشرعة . و " شرعك ما بلغك المحل " ، أي : حسبك من الزاد ما بلغك مقصدك ؛ يضرب في التبلغ باليسير . ومررت برجل شرعك من رجل ، أي : حسبك ، يستوي فيه الواحد والجميع . والناس شرع واحد ، ويحرك ، أي : باج واحد . والناس في هذا شرع ، ويحرك ، أي : سواء . وحيتان شرع ، كركع : رافعة رءوسها . والشارع : العالم الرباني العامل المعلم ، وكل قريب . وشارع : جبل بالدهناء ، وة . وشارع الأنبار والميدان : محلتان ببغداد . والشوارع من النجوم : الدانية من المغيب . وكأمير : الشجاع بين الشراعة ، كسحابة ، والكتان الجيد ، وكشداد : بائعه . والأشرع : الأنف الذي امتدت أرنبته . وشراعة ، كثمامة : د لهذيل ، ورجل . والشرعة ، محركة : السقيفة ، ج ، أشراع . وأشرع بابا إلى الطريق : فتحه ، والطريق : بينه ، كشرعه تشريعا . والتشريع : إيراد الإبل شريعة لا يحتاج معها إلى نزع بالعلق ، ولا سقي في الحوض ، وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه : أن رجلا سافر في صحب له ، فلم يرجع برجوعهم ، فاتهم أصحابه ، فرفعوا إلى شريح ، فسأل أولياء المقتول البينة ، فلما عجزوا ، ألزم القوم الأيمان ، فأخبروا عليا بحكم شريح ، فقال :


                                                        أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد لا تروى بهذاك الإبل

                                                        ويروى :

                                                        ما هكذا تورد يا سعد الإبل

                                                        ، ثم قال : إن أهون السقي التشريع ، ثم فرق علي بينهم وسألهم ، فأقروا فقتلهم ، أي : ما فعله شريح كان هينا ، وكان نوله أن يحتاط ويستبرئ الحال بأيسر ما يحتاط بمثله في الدماء

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية