إن  المكسورة الخفيفة : تكون شرطية : (  إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف      ) [ الأنفال : 38 ] ، (  وإن تعودوا نعد      ) [ الأنفال : 19 ] ، وقد تقترن بلا ، فيظن الغر أنها إلا الاستثنائية ، نحو : (  إلا تنصروه فقد نصره الله      ) [ التوبة : 40 ] ، (  إلا تنفروا يعذبكم      ) [ التوبة : 39 ] .  
وتكون نافية ، وتدخل على الجملة الاسمية : (  إن الكافرون إلا في غرور      ) [ الملك : 20 ] ، والفعلية : (  إن أردنا إلا الحسنى      ) [ التوبة : 107 ] .  
وقول من قال : لا تأتي نافية إلا وبعدها إلا أو لما ، كـ : (  إن كل نفس لما عليها حافظ      ) [ الطارق : 4 ] مردود بقوله عز وجل (  إن عندكم من سلطان بهذا      ) [ يونس : 68 ] ، (  قل إن أدري أقريب ما توعدون      ) [ الجن : 25 ] .  
وتكون مخففة عن الثقيلة ، فتدخل على الجملتين ، ففي الاسمية تعمل وتهمل ، وفي الفعلية يجب إهمالها . وحيث وجدت إن وبعدها لام مفتوحة ، فاحكم بأن أصلها التشديد .  
وتكون زائدة ، كقوله : ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه  
وتكون بمعنى : قد ، قيل : ومنه : (  إن نفعت الذكرى      ) [ الأعلى : 9 ] ، (  واتقوا الله إن كنتم مؤمنين      ) [ المائدة : 57 ] ، (  لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين      ) [ الفتح : 27 ] ، وقوله : أتغضب إن أذنا قتيبة حزتا  
وغير ذلك مما الفعل فيه محقق ، أو كل ذلك مؤول .  
أن المفتوحة تكون اسما وحرفا ، والاسم نوعان : ضمير متكلم في قول بعضهم : أن فعلت ، بسكون النون ، والأكثرون على فتحها وصلا ، والإتيان بالألف وقفا . وضمير مخاطب في قولك : أنت أنت أنتما أنتم أنتن . الجمهور أن الضمير هو أن ، والتاء حرف خطاب .  
والحرف أربعة أنواع : يكون حرفا مصدريا ناصبا للمضارع ، ويقع في موضعين : في الابتداء ، فيكون في موضع رفع ، نحو : (  وأن تصوموا خير لكم      ) [ البقرة : 184 ] ، ويقع بعد لفظ دال على معنى غير اليقين ، فيكون في موضع رفع : (  ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم      ) [ الحديد : 16 ] ، ونصب (  وما كان هذا القرآن أن يفترى      ) [ يونس : 37 ] ، وخفض : (  من قبل أن يأتي أحدكم الموت      ) [ المنافقون : 10 ] ، وقد يجزم بها كقوله : إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب  
وقد يرفع الفعل بعدها ، كقراءة  ابن محيصن     : (  لمن أراد أن يتم الرضاعة      ) [ البقرة : 233 ] ، وتكون مخففة من الثقيلة : (  علم أن سيكون      ) [ المزمل : 20 ] ، ومفسرة بمنزلة أي : (  فأوحينا إليه أن اصنع الفلك      ) [ المؤمنون : 27 ] ، وتكون زائدة للتوكيد ، وتكون شرطية كالمكسورة ، وتكون للنفي كالمكسورة ، وبمعنى إذ ، قيل : ومنه (  بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم      ) [ ق : 2 ] ، وبمعنى لئلا ، قيل : ومنه : (  يبين الله لكم أن تضلوا      ) [ النساء : 176 ] ، والصواب أنها هنا مصدرية ، والأصل كراهة أن تضلوا .  
الأون : الدعة ، والسكينة ، والرفق ، والمشي الرويد ،      [ ص: 1086 ] وقد أنت أون ، وأحد جانبي الخرج ، وع  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					