الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وللعبد ) أي من فيه رق ، وإن قل ( طلقتان فقط ) ، وإن تزوج حرة ؛ لأنه المالك للطلاق فنيط الحكم به ولخبر الدارقطني مرفوعا { طلاق العبد ثنتان } وقد يملك الثالثة بأن يطلق ذمي ثنتين ثم يحارب ثم يسترق فله ردها بلا محلل اعتبارا بكونه حرا حال الطلاق ولو كان طلقها واحدة فقط ثم نكحها بعد الرق عادت له بواحدة فقط ؛ لأنه لم يستوف عدد العبيد قبل رقه ( وللحر ثلاث ) ، وإن تزوج أمة لما مر وقد صح { أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى { الطلاق مرتان } أين الثالثة فقال أو تسريح بإحسان } .

                                                                                                                              .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : أي من فيه رق ) إلى قول المتن ترثه في المغني إلا قوله إلا ما شذ به الشعبي ( قوله : ؛ لأنه إلخ ) علة لمقدر أي ، وإنما لم يعتبر حرية الزوجة ؛ لأنه إلخ أي الزوج ( قوله : ثم يحارب ) أي نقض العهد . ا هـ . أسنى عبارة المغني ثم التحق بدار الحرب . ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : فله إلخ ) أي في حال الرق وقوله : ولو كان أي الذمي الذي استرق . ا هـ . ع ش ( قوله : طلقها إلخ ) أي قبل الرق ( قوله : ؛ لأنه لم يستوف إلخ ) أي بخلاف ما مر آنفا ( قوله : لما مر ) أي في قوله ؛ لأنه المالك إلخ ( قوله : سئل عن قوله تعالى إلخ ) ولما كان السؤال ناشئا عنه نسب إليه أو المعنى سئل سؤالا ناشئا عنه أو عن بمعنى بعد كما في قوله { لتركبن طبقا عن طبق } أي بعد طبق . ا هـ . بجيرمي ( قوله : أين الثالثة ) أي فقيل أين إلخ .




                                                                                                                              الخدمات العلمية