الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              فحينئذ ( لو قطع ) الحر ( يد عبد ) أو فقأ عينه ( فعتق ثم مات بالسراية ) وأوجبنا كمال الدية كما هو الأصح ( فللسيد الأقل من الدية الواجبة ) في نفسه ( ونصف قيمته ) الذي هو أرش الجرح الواقع في ملكه لو اندمل والسراية لم تحصل في الرق فلم يتعلق بها حق له فإن كان الأقل الدية فلا واجب غيره أو أرش الجرح فلا حق للسيد في غيره والزائد للورثة وذكره النصف لفرضه أن المقطوع يد وإلا فكل مثال ( وفي قول ) الواجب للسيد ( الأقل من الدية وقيمته ) كلها ؛ لأنا نظرنا للسراية في دية النفس فلننظر إليها في حق السيد حتى يقدر موته قنا .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : أو أرش الجرح ) وهو نصف القيمة ( قول المتن يده ) أي العبد ( قوله : إن وجبت ) كأن عفا الوارث عن الآخرين أو كأن قطعهما خطأ ( قوله : نفسا ) أي جناية نفس ع ش ( قوله : وهو ) أي أرش الجناية ( قوله : ولو عاد الأول ) متصل بقوله وتوزع الدية إلخ ع ش ( قوله : فللسيد الأقل إلخ ) وذلك ؛ لأنه جرح جراحتين إحداهما في الرق والأخرى في الحرية والدية توزع على عدد الرءوس فيجب عليه ثلث الدية نصفه في مقابلة جراحة الرق والآخر في مقابلة جراحة الحرية والسيد إنما يجب له بدل ما وقع في الرق وهو نصف الثلث ع ش .




                                                                                                                              الخدمات العلمية