الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله عز وجل ليس على الذين آمنوا الآية. هذا المقدار المذكور رواية أبي ذر، وفي رواية غيره: "باب ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إلى قوله والله يحب المحسنين " وليس في بعض النسخ لفظ "باب".

                                                                                                                                                                                  وقال أحمد بن حنبل: حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما حرمت الخمر قال أناس: يا رسول الله أصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها، فأنزل الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا قال: ولما حولت القبلة قال أناس: يا رسول الله أصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس، فأنزل الله وما كان الله ليضيع إيمانكم

                                                                                                                                                                                  قوله: "جناح" أي: إثم.

                                                                                                                                                                                  قوله: إذا ما اتقوا " يعني المعاصي والشرك.

                                                                                                                                                                                  قوله: وآمنوا " قيل: بالله ورسوله، وقيل: بتحريم الخمر.

                                                                                                                                                                                  قوله: وعملوا الصالحات " يعني أقاموا على الفرائض.

                                                                                                                                                                                  قوله: ثم اتقوا " هذه الثانية المراد بها اجتنبوا العود إلى الخمر بعد التحريم، وقيل: ظلم العباد، وقيل: ثم اتقوا الشبهات، وقيل: جميع المحارم.

                                                                                                                                                                                  قوله: وأحسنوا " أي العمل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية