الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4342 140 - حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر قال: صبح أناس غداة أحد الخمر فقتلوا من يومهم جميعا شهداء، وذلك قبل تحريمها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "وذلك قبل تحريمها" وابن عيينة هو سفيان، وعمرو هو ابن دينار. والحديث مضى في [ ص: 211 ] الجهاد في باب فضل قول الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله الآية، فإنه أخرجه هناك عن علي بن عبد الله، عن سفيان، عن عمرو، عن جابر إلى آخره، ومر الكلام فيه هناك، ومر في المغازي أيضا عن عبد الله بن محمد.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البزار في مسنده، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول: اصطبح ناس الخمر من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ثم قتلوا شهداء يوم أحد، فقالت اليهود: فقد مات بعض الذين قتلوا وهي في بطونهم، فأنزل الله تعالى ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ثم قال: وهذا إسناد صحيح وهو كما قال، ولكن في سياقه غرابة، وهذا الحديث يدل على أن تحريم الخمر كان بعد غزوة أحد في شوال سنة ثلاث من الهجرة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية